التقى الرئيس المصري/ عبد الفتاح السيسي- أمس السبت- الرئيس الفلسطيني/ محمود عباس في القاهرة، وبحثا آخر التطورات على الساحة الفلسطينية والمساعي المبذولة لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. ووصل عباس- أمس الأول (الجمعة)- إلى القاهرة لعقد اللقاء مع السيسي، والمشاركة في افتتاح مسجد “الفتاح العليم” وكاتدرائية “ميلاد المسيح” بالعاصمة الإدارية الجديدة لمصر. وأعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية/ بسام راضي- في بيان- أن السيسي قال- خلال اللقاء- إن “القضية الفلسطينية ستظل لها الأولوية في سياسة مصر الخارجية، مؤكدا استمرار مصر في بذل جهودها من أجل استعادة الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وفق مرجعيات الشرعية الدولية”. وأضاف إن السيسي وعباس بحثا “آخر التطورات على الساحة الفلسطينية”، واتفقا على “مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بينهما من أجل متابعة الخطوات المقبلة على صعيد توحيد الصف الفلسطيني”. حماس تنتقد عباس من جانبها انتقدت حركة حماس السبت تصريحات الرئيس الفلسطيني/ محمود عباس التي هدد فيها بوقف المخصصات المالية لقطاع غزة. ونقل موقع (فلسطين اليوم) عن القيادي في حركة حماس/ سامي أبو زهري قوله إن “ممارسات محمود عباس لخنق غزة وتهديداته لها في ظل قمعه المقاومة في الضفة وتفاخره بالتعاون الأمني مع الاحتلال، تؤكد أن الأوصاف التي أطلقها عليه الراحل أبو عمار (ياسر عرفات) كانت دقيقة”. وكان عباس قال إنه يعتزم وقف المخصصات المالية لقطاع غزة، والتي تبلغ 110 ملايين دولار شهرياً، قبل أن يتم تخفيضها إلى 96 مليون دولار، وفقا لأقواله. وأضاف عباس- خلال لقائه عدداً من الصحافيين والمفكرين المصريين بالقاهرة- إنني “غير مستعد أن أدفع شهريا هذه المبالغ، في حال لم يسيروا وينفذوا قرار إجراء الانتخابات، بعد أن تم حل المجلس التشريعي”، مضيفا إن “الطريق الأمثل للمصالحة هو إجراء الانتخابات في جميع الأراضي الفلسطينية”. وفي سياق آخر أعلنت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في غزة أمس السبت، اعتقال منفذي الاعتداء على مقر تلفزيون فلسطين الرسمي في القطاع.