طالبت رابطة أمهات المختطفين وأمهات المخفيين قسرا في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن، الحكومة بالكشف عن ذويها المخفيين في سجون سرية تديرها قوات أمنية موالية للإمارات. وناشدت الرابطة- خلال وقفة احتجاجية يوم الأربعاء، أمام قصر المعاشيق- بالكشف عن مصير أبنائهن المخفيين الذين لا يعرفن عنهم منذ أكثر من عامين.. وطالبت الأمهات الحكومة ووزير الداخلية والمنظمات الحقوقية الدولية والإنسانية مساندتهن في قضيتهن الإنسانية والعادلة وإنقاذ أبنائهن المخفيين ومعرفة أوضاعهم الصحية. كما شاركت الأمهات في الوقفة الاحتجاجية التي نفذتها عائلة عوض حبيب وياسر الكلدي في جولة كالتكس للمطالبة بإظهار ابنيهما المخفيين والإفراج عنهما. في السياق ذاته؛ أكد التقرير السنوي لفريق خبراء لجنة العقوبات الدولية على اليمن، أن المعلومات التي تلقاها فريق الخبراء تؤكد استمرار نمط الإخفاء القسري في سجون سرية في اليمن. وأوضح فريق الخبراء أنه يحقق في معلومات تلقاها حول 4 حالات احتجاز قسري في سجون إماراتية. ويشر إلى احتمال إدراج المسؤولين عن انتهاكات القانون الإنساني ضمن لائحة العقوبات الخاصة باليمن. وفي وقت سابق يوم الأربعاء، التقت رئيس رابطة أمهات المختطفين "أمة السلام الحاج" بنائب وزير حقوق الإنسان الدكتور "سمير الشيباني"، حيث جرى في اللقاء بحث، المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفياً وحقوقهم الإنسانية ووضعهم الصحي المتدهور داخل السجون والمعتقلات. ووفقاَ للرابطة فإن الشيباني، وعد بترتيب وضع المختطفين مع الجهات المختصة لتسهيل صرف المنحة المالية المتأخرة الخاصة بالمختطفين والمخفيين قسراً. ومنذ العام المنصرم، ينفذ سجناء في "بئر أحمد"، بين الفينة والأخرى إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجاً على عدم تنفيذ أوامر النيابة بالإفراج الفوري عنهم، وتدير قوات "الحزام الأمني" الموالية للإمارات السجون السرية في مدينة عدن.