صدمت مشاهد انتشار مادة الغاز المنزلي عبر "أسطوانات تالفة" تباع بأسعار السوق السوداء محملة في شاحنات يتم بيعها بشكل رسمي في صنعاء بإشراف مسؤولين في جماعة الحوثي المسلحة. وكشف مسؤول في جمعية وكلاء الغاز اليمنية ل"يمن مونيتور" أن الأسطوانات الغازية التي تباع في الجولات والشوارع تصل تعبئتها إلى عشرة لترات فقط ويتم إيهام المواطنين بأنها عشرين لتر للأسطوانة الواحدة وهذا خداع وتدليس ونصب. وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته: أن النصب يصل إلى500 ريال للتر الواحد، حيث وان الأسطوانة تباع 5500 ريال، بالإضافة إلى كمية الخطر التي يتعرض لها المواطن حيث تباع له أسطوانة تالفة يتسرب الغاز منها ما قد يؤدي إلى كارثة حقيقية للمستهلك. وخلال الفترة الماضية كان الحوثيون يقومون ببيع أسطوانات الغاز للمنازل عبر "عُقال الحارات" بمبلغ 3500 للأسطوانة الواحدة، ورغم تباعد فترات الحصول عليها إلا أنها كانت جيدة للمواطنين. ودعا المسؤول المنظَّمات الحقوقية والإنسانية والأمم المتحدة للتدخل ووقف بيع "الأسطوانات التالفة" ووقف السوق السوداء للغاز المنزلي لأنه يثقل حياة المواطنين السيئة بالفعل. من جانبه يقول/ ماجد الضبيبي، مواطن، انصدمنا بالآلية الجديدة "التي لا تخدم سوى هوامير الغاز الفاسدين وتسبب بافتعال أزمة ورفع السعر على المواطن وامتهان اللجان الميدانية العاملة بصرف الغاز لأن السلطة - جماعة الحوثي - تقوم بإجبار اللجان الميدانية الرسمية التابعة لشركة الغاز وغيرها من بيع المادة بأسعار السوق السوداء وبكميات هائلة وكذلك امتهان للمواطن". وأضاف: هذه الآلية الجديدة التي تبني قوة اقتصادية لمافيا الفساد تبيع بكميات هائلة وكبيرة جداً تخيل ان تحمل كل شاحنة من 300 إلى 400 أسطوانة غاز تباع الواحدة بمبلغ 5500 ريال ليصل المجموع لسعر الشاحنة الواحدة فقط 2200000 وعليها فقس وعلى أقل تقدير يتم توزيع أكثر من ألف شاحنة أحياء ومديريات أمانة العاصمة السبع