تواصل المليشيات المسلحة التابعة لما يسمّى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا بحملات المداهمة والاعتقالات التعسفية في العاصمة الموقتة عدن . واختطفت مجموعات مسلحة من الحزام الأمني والأمن العام- الذي يقوده شلال شايع مدير أمن عدن المقال- عدداً من الشبان والجنود السابقين من الأسواق والمنازل خلال الأيام الماضية. وقال سكان ومسؤول أمني إن مسلحين تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، يشنون حملة اعتقالات لمعارضين بعد قرابة شهرين من إحكام سيطرته على عدن عاصمة اليمن المؤقتة. وأضاف السكان والمسؤول إن هذه الحملة مستمرة منذ 50 يوماً، عقب سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات على مدينة عدن يوم 9 من أغسطس الماضي. وقال المسؤول ليمن مونيتور إن آخر الاختطافات تمت من قِبل "الحزام الأمني" يوم الاثنين، ل "محمد الضعيف أحد جنود اللواء الأول حماية رئاسية أثناء تواجده في سوق القات بكريتر". وقال سكان إنهم عثروا يوم الأحد على جثة متحللة "لشخص مقتول بجوار سور مسجد الفردوس بمنطقة صلاح الدين في مديرية البريقة". وسيطر مسلحون تابعون للمجلس الانتقالي يوم الاثنين على مقر حزب المؤتمر الشعبي العام في محافظة عدن- حسب ما أفاد مسؤول في الحزب بصنعاء. وكانت قوات الأمن و"الحزام الأمني" قد شنت حملة اعتقالات وقتل لقادة عسكريين ومسؤولين سياسيين تابعين للحكومة الشرعية بعد السيطرة على عدن. واعتبرت الحكومة الشرعية سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات والذي يُدير الحزام الأمني وقوات الأمن، على عدن "تمرد مسلح"، وتوعدت بإسقاطه لكن عند وصول قوات الجيش إلى مدخل المدينة قام الطيران الإماراتي بقصف القوات واعتبرتهم "إرهابيين". وكانت السعودية قد دعت المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية للتفاوض في جدة السعودية، لكن لم يتم إحراز تقدم حتى الآن.