نقف اليوم في محراب الشهادة لنحيي أربعينية شهداء الكلمة والموقف، من زملائنا الصحفيين والإعلاميين الذين ارتقوا شهداء على طريق القدس في العاشر من سبتمبر المنصرم، إثر جريمة حرب غير مسبوقة استهدفت من خلالها العصابات الصهيونية المارقة مقر صحيفتي "26 سبتمبر" و"اليمن" بأطنان من القنابل الأمريكية الفتاكة التي ذبحت 31 صحفياً وإعلامياً وقضت على البنية التحتية للصحيفتين بشكل كامل. سيظل يوم العاشر من سبتمبر يومًا أسوداً في ذاكرة الصحافة اليمنية، نتذكر فيه بشاعة الجريمة التي ارتكبها كيان العدو.. وعلى الرغم من فداحة الخسارة إلا أننا سنجعل من هذا اليوم محطة نستحضر فيه مآثر وعطاءات شهدائنا الخالدة وتاريخهم المشرق الذي سطروه بدمائهم الزكية دفاعاً عن المسجد الأقصى ونصرة لفلسطين. في أربعينية زملائنا الشهداء نجدد العهد أننا سنظل أوفياء لدماء الشهداء الطاهرة في اليمن وفلسطين وسائر دول محور المقاومة، ولن تنال جرائم الاحتلال الصهيوني من عزيمتنا بل سنواصل أداء رسالتنا الإعلامية الحرة التي تخدم قضايا وطننا وأمتنا وفي طليعتها القضية الفلسطينية. لن تذهب دماء شهداء الصحافة والإعلام اليمني سدى وسنلاحق مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحاكم الدولية المختصة وفاءً للتضحيات وانتصارًا للعدالة . المجد والخلود لشهداء الكلمة، والنصر لليمن وفلسطين ولكل الأحرار في العالم، والخزي والعار لمجرمي الحرب الصهاينة وداعميهم في البيت الأبيض ودول الغرب.