لقي أكثر من 25 حوثياً مصرعهم وجرح آخرون، السبت، بنيران قوات الجيش الوطني بجبهة صرواح، غربي محافظة مأرب شرق اليمن، بحسب مصادر عسكرية. ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، عن مصدر عسكري لم تسمه، أن «قوات الجيش استدرجت مجاميع من مليشيات الحوثي، إلى كمين محكم بأحد الشعاب في جبهة صرواح، قبل أن تطوقهم وتمطرهم بالنيران وقذائف المدفعية». ولفت إلى أن «الكمين أسفر عن مقتل أكثر من 25 حوثيا وجرح آخرين، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار». وفي السياق شنت مقاتلات الحالف العربي عدة غارات على مواقع وتعزيزات تابعة للمليشيات الانقلابية في مواقع متفرّقة بجبهة صرواح، وأسفرت عن تدمير عدد من الآليات القتالية وسقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات. واستهدفت مدفعية الجيش الوطني فجر السبت، مواقع وتجمعات للمليشيات الانقلابية في جبهات صرواح وهيلان، وتمكنت من تدمر تحصينات وآليات قتالية تابعة للمليشيات الحوثية وألحقت بها خسائر بشرية كبيرة. في غضون ذلك ذكر مركز «سبأ» الإعلامي أن ميليشيا الحوثي الانقلابية، استهدفت بصاروخ باليستي محطة لضخ النفط الخام بمنطقة صرواح غربي محافظة مأرب، ما أدى إلى احتراقها بالكامل استشهاد قائد عسكري وفي السياق استشهد يوم السبت، قائد عسكري بارز تابع للجيش الوطني، في معارك مع مليشيا الحوثي، في جبهة صرواح، غربي مأرب. وقالت مصادر محلية، إن العميد «محمد كامل الذيفاني» قائد اللواء 310 ، التابع للمنطقة العسكرية الثالثة، قتل، السبت، في معارك ضارية تخوضها قوات الجيش الوطني، ضد مليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة صرواح، أثناء قيادة لتعزيزات عسكرية لمساندة وحدات الجيش التي تخوض معارك عنيفة في جبل كوفل. *محاولة تسلل على صعيد متصل ذكرت مصادر مطلعة بصحيفة «أخبار اليوم»، أن قوات الجيش الوطني مسنودة برجال القبائل والمقاومة الشعبية، تمكنت في وقت متأخر من مساء الجمعة من كسر جميع هجمات مليشيا الحوثي الانقلابية، التي حاولت من خلالها استعادة بعض المواقع التي خسرتها في كل من جبهتي صرواح وهيلان. وذكرت المصادر أن مليشيا الحوثي شنت عدد من الهجمات الواسعة خلال الساعات الأخير من مساء الجمعة، بهدف إرباك الجبهة بالكامل مع التركيز على هجماتها في هيلان بهدف استعادة المواقع التي خسرتها اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن المليشيا منيت بخسائر بشرية كبيرة بينهم قيادات حوثية بارزهم منهم «محمد الكحلان»ي و «عبدالوهاب الوريث» حسب المعلومات الأولية. المصادر ذاتها كشفت أن بعض عناصر المليشيا تمكنت من التسلل إلى تبة «الإريلات» وبعض المواقع المجاورة لها في جبهة هيلان، إلاّ أن قوات الجيش والمقاومة كانوا لهم بالمرصاد وقتلوا جميع عناصر المليشيا التي تسللت. وأشارت إلى أن وحدة من الجيش مسنودة بمسلحين قبليين تمكنت من تحقيق تقدم في جبهة هيلان حيث استطاعت من التقدم صوب موقع «رحبة» الاستراتيجي، وهو واحد من أهم المواقع الموجودة في سلسلة جبل هيلان، من حيث المساحة حيث يعطي القوة *أهمية استراتيجية الجدير بالذكر أن جماعة الحوثي الانقلابية قد تلقت ضربات موجعة بعدما تمكنت قوات الجيش الوطني من السيطرة على جبل «هيلان» الاستراتيجي في الأطراف الغربية من محافظة مأرب الغنية بالنفط (شرق اليمن)، المتاخمة للعاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها منذ العام 2014. وتكمن أهمية جبل «هيلان»، الواقع في مديرية صرواح، غربي مأرب، في امتداداته الجغرافية من منطقة السويداء في مأرب شرقا بطول 14 كلم، ويطل على منطقة المخدرة شمال مديرية صرواح، فيما يمتد جنوبا من مناطق تطل على مركز مديرية صرواح إلى مناطق تطل على مديرية مدغل شمال شرق المحافظة. كما يمكن لقوات الجيش الوطني، وفقا لمراقبين وخبراء عسكريين، قطع خطوط الإمداد الحوثية إلى الجبهات الأمامية في أطراف مأرب، وجبهات نهم، وأطراف محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، فضلا عن الاقتراب أكثر من صنعاء. ومؤخرا اشتدت حدة المعارك في جبهة صرواح بمحافظة مأرب، عقب التقدمات التي أحرزتها قوات الجيش الوطني بتحريرها مساحات واسعة في جبل هيلان الاستراتيجي غربي مأرب.