نفذت قوات الاحتلال عدة هجمات طالت مناطق متفرقة في الضفة الغربية نجم عنها اعتقال عدد من المواطنين، غالبيتهم من مدينة رام الله، في وقت تواصلت فيه الهجمات الاستيطانية، الرامية إلى ترحيل السكان من قراهم لصالح توسعة الاستيطان. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، شابا من قرية النبي صالح شمال رام الله، واعتدت على والدته، وقال رئيس مجلس قروي النبي صالح ناجي التميمي، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد بلال التميمي (21 عاما)، وهو أسير محرر، واعتدت على والدته بغاز الفلفل، وجرى نقلها للمستشفى، وذلك عقب مداهمة منزلهما في القرية. كذلك اعتقلت قوات الاحتلال، فجر أمس الأحد، ستة مواطنين من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، وأفادت مصادر محلية بأن تلك القوات اعتقلت خلال الحملة كلا من ناصر مراد صافي، وعلي سلطان العموري، وعمرو محمد السبع، ومحمد رائد المصري، ومحمد سائد المصري، وسلطان حامد، عقب اقتحام منازل ذويهم وتفتيشها، وتعمد تخريب محتوياتها، وترويع سكانها. وتخلل حملة المداهمة اندلاع مواجهات شعبية مع شبان المخيم، أسفرت عن إصابة شاب بالرصاص الحي، الذي أطلقه الجنود على الشبان الغاضبين. كذلك اقتحمت تلك القوات بلدة النبي صالح غربي رام الله، وقامت بإغلاق مداخل البلدة. كما قامت بحملة مداهمة طالت مدينة الخليل، وتخللها تفتيش العديد من المنازل، في منطقة راس الجورة شمال المدينة، حيث عمدت إلى تخريب محتوياتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات. كما نصبت تلك القوات عدة حواجز عسكرية على مدخل بلدة الظاهرية جنوبا، ومدخل مخيم الفوار، وفتشت مركبات المواطنين ودققت في هوياتهم. وأفادت مصادر مقدسية بأن قوات الاحتلال اعتقلت المقدسي إيهاب نجيب وابنه توفيق من البلدة القديمة بعد الاعتداء عليه من قبل عشرات الجنود واقتياده إلى أحد مراكز التحقيق. ويأتي ذلك في إطار حملة التضييق التي تمارسها سلطات الاحتلال على المقدسيين، ومن بينها لجوئها إلى سياسات الإبعاد والغرامات والضرائب، التي تستهدف ترحيل السكان قسرا عن المدينةالمحتلة. إلى ذلك فقد سمحت سلطات الاحتلال لعشرات المستوطنين بتنفيذ عملية اقتحام جديدة لباحات المسجد الأقصى، بعد أن وفرت لهم الحماية الكاملة، وذلك بعد يومين من الانقطاع بسبب العطلة الأسبوعية.