سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي: لا يستطيع أحد أخذ نقطة مياه من مصر.. ومن يريد التجربة فعليه الاقتراب من "مياهنا" فيما السودان تؤكد أن الملء الثاني لسد النهضة يؤثر على محطات الكهرباء
حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، من أن أي مساس بالحقوق المائية لبلاده سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي على هامش تفقده للمجرى الملاحي لقناة السويس يوم أمس عقب نجاح تعويم السفينة "إيفر غيفين"، التي أدى جنوحها إلى توقف الملاحة بالقناة لأكثر من 6 أيام. وقال السيسي: "مياه النيل خط أحمر، ولن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل". وأضاف: "معركتنا في سد النهضة معركة تفاوض، ونحن نكسب أرضا كل يوم؛ لأننا نتفاوض بشكل يحقق مكاسب للجميع". وتابع: "خلال الأسابيع القليلة المقبلة سيكون هناك تحرك إضافي لمصر في هذا الملف (لم يحدده)، ونتمنى أن نصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد". ومضى بلهجة تهديد، قائلا إنه "لا أحد يستطيع أن يأخذ نقطة مياه من مصر، ومن يريد التجربة فعليه الاقتراب (من مياهنا)". الملء الثاني لسد من جانبها أعلنت السلطات السودانية، أمس الثلاثاء، أن توقيت المرحلة الثانية من تعبئة سد النهضة من يونيو/ حزيران، إلى أغسطس/ آب سيؤدي إلى انخفاض منسوب المياه إلى أدنى مستوى، ما يؤثر على محطات إنتاج الطاقة الكهربائية عبر التوليد المائي في البلاد. جاء ذلك لدى لقاء وزير الطاقة والنفط السوداني جادين علي عبيد، المبعوث الأمريكي الخاص إلى البلاد دونالد بوث، بحضور مبعوث الاتحاد الأوروبي بالسودان فإن دل دوول، وفق بيان لوزارة الطاقة. وتناول اللقاء "عددا من القضايا المهمة في السودان، على رأسها توقيت المرحلة الثانية من تعبئة سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على منسوب مياه النيل على محطات التوليد الكهربائي". وأوضح الوزير السوداني، أن "توقيت المرحلة الثانية من تعبئة سد النهضة من يونيو إلى أغسطس سيؤدي لانخفاض منسوب المياه لأدنى مستوى مما يؤثر على محطات التوليد المائي وإنتاج الطاقة الكهربائية بالسودان".
وأشار إلى "أهمية الوصول إلى اتفاق بين كل الأطراف قبل أن تقرر إثيوبيا ملء السد من طرف واحد". من جانبه، أعرب المبعوث الأمريكي عن رغبته في تشارك المعلومات للوصول إلى حلول دبلوماسية وبناء الثقة بين الأطراف فيما يخص قضية خلاف سد النهضة. واستفسر المبعوث الأمريكي، وفقا للبيان، عن التوقيت الذي يتناسب مع السودان في المرحلة الثانية من تعبئة السد، وإمكانية تقارب وجهات النظر في هذه القضية. وأكد سعيه للوصول إلى اتفاقيات مرضية لجميع الأطراف ومساندة السودان للتحول الديمقراطي أثناء الفترة الانتقالية.