تابع نابولي بدايته القوية محققاً انتصاره العاشر بسجل خال من الخسارة فانفرد بالصدارة مؤقتاً بفوزه الصعب والثمين على مضيفه ساليرنيتانا 1-صفر الأحد في المرحلة الحادية عشرة من بطولة إيطاليا لكرة القدم. وعانى الفريق الجنوبي الأمرين للتغلب على مضيفه صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير في غياب هدافيه النيجيري فيكتور أوسيمهين المصاب ولورنتسو إنسينيي الذي فضل المدرب لوتشانو سباليتي الابقاء عليه بدكة البدلاء، وانتظر الدقيقة 61 لتسجيل هدفه الوحيد عبر المهاجم الدولي البولندي بيوتر جيلينسكي مستغلا كرة أمام المرمى إثر دربكة فسددها بيسراه في الشباك، وزادت محن أصحاب الأرض بطرد المهاجم اليوناني غريغوريس كاستانوس بسبب تدخل قوي بحق لاعب الوسط الكاميروني أندريه زامبو أنغويسا (70). لكن الفريقين تساويا عددا على أرضية الملعب بطرد قائد نابولي الدولي السنغالي كاليدو كوليبالي لعرقلته المهاجم النيجيري سايمي المنفرد (77)، فاحتسبت ركلة حرة مباشرة عند حافة المنطقة كاد المهاجم الدولي الفرنسي السابق المخضرم فرانك ريبيري (38 عاما) يدرك التعادل منها التعادل حيث سددها بذكاء في الزاوية اليمنى للحارس الكولومبي دافيد أوسبينا لكن المدافع جوفاني دي لورنتسو أبعدها برأسه من باب المرمى (81). وكاد البديل المقدوني الشمالي اليف الماس يعزز تقدم نابولي من تسديدة قوية من خارج المنطقة ابعدها الحارس السلوفيني فيد بيليتش بقبضتي يديه وتهيأت أمام الاسباني فابيان رويس الذي سددها قوية تصدى لها الحارس (89)، وهو الفوز العاشر لنابولي هذا الموسم مقابل تعادل واحد ففض شراكة الصدارة مع ميلان مؤقتا. - إنتر يعزز موقعه - عزز إنتر بطل الموسم الماضي موقعه في المركز الثالث بفوزه على ضيفه اودينيزي 2-صفر. ويدين إنتر ميلان بفوزه السابع هذا الموسم والثاني تواليا بعد خسارة وتعادل إلى مهاجمه الدولي الأرجنتيني خواكين كوريا الذي سجل الهدفين في الدقيقتين 60 و67. وقال كوريا لشبكة "سكاي سبورت إيطاليا": "لم تكن الأمور تسير على ما يرام بالنسبة لي في الشوط الأول اليوم، لكنني لم أتوقف عن المحاولة"، مضيفا "الآن علينا أن نواصل السير على هذا الطريق، لأن كل فرد في الفريق يريد نفس الشيء"، ورفع إنتر رصيده الى 24 نقطة متخلفا بفارق 7 نقاط عن نابولي. وارتأى مدرب إنتر سيموني إنزاغي اعتماد مبدأ المداورة في تشكيلته نظرا لزحمة المباريات في الاونة الاخيرة ورحلته إلى مولدافيا الأربعاء بمواجهة شيريف تيراسبول في الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث قرر الإبقاء على المهاجم الدولي الارجنتيني لاوتارو مارتينيس في دكة البدلاء وشارك بدلا منه مواطنه كوريا الى جانب المهاجم البوسني العملاق ادين دجيكو، على غرار التشيليين أليكسيس سانشيس وأرتورو فيدال، كما اراح مدافعه الهولندي ستيفان دي فري وحل بدلا منه اندريا رانوكيا. وواجهت كتيبة إنزاغي تكتلا دفاعيا طوال ساعة في الوقت لم يكن فيه جناحها نيكولو باريلا موفقا لاهداره ثلاث فرص سانحة في الشوط الاول (8 و13 و26) قبل ان تتمكن من ايجاد ثغرة في الجدار الدفاعي بفضل كوريا الذي تلقى كرة من أليساندرو باستوني وسار بها على الجهة اليسرى وسدد في شباك حارس اودينيزي ماركو سيلفيستري (60)، وسرعان ما أضاف كوريا الهدف الثاني اثر مجهود فردي من الظهير الايمن الهولندي دنزل دامفريس (67). وترك كوريا مكانه لسانشيس في الدقيقة 69 التي شهدت أيضا دخول فيدال مكان التركي هاكان تشالهان أوغلو. ودفع إنزاغي بمارتينيس في الدقيقة 80 مكان دجيكو دون أن ينجح في تعزيز تقدمه، فيما حاول اودينيزي الذي لم يفز في مباريات الثماني الاخيرة وبات يتهدده الهبوط، تقليص الفارق وسجل له الاسباني جيرار ديلوفو هدفا لم يحتسبه الحكم بداعي التسلل (82). - هاتريك لفلاهوفيتش - ولحق فيورنتينا بلاتسيو الى المركز السادس بفوزه على ضيفه سبيتسيا بثلاثية نظيفة سجلها مهاجمه الدولي الصربي دوسان فلاهوفيتش في الدقائق 44 من ركلة جزاء و62 و74. ورفع فلاهوفيتش رصيده غلى ثمانية أهداف هذا الموسم فارتقى الى المركز الثاني على لائحة الهدافين مشاركة مع مهاجم هيلاس فيرونا الارجنتيني جيوفاني سيميوني، نجل دييغو مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني، صاحب ثنائية الفوز في مرمى يوفنتوس (2-1) السبت في افتتاح المرحلة، وبفارق هدف واحد خلف مهاجم لاتسيو تشيرو إيموبيلي المتصدر. ورفع فيورنتينا رصيده إلى 18 نقطة بفارق الاهداف خلف لاتسيو الذي سقط في فخ التعادل أمام مضيفه أتالانتا 2-2 السبت في افتتاح المرحلة. وقلب إمبولي الطاولة على مضيفه ساسوولو وحرمه من الفوز الثالث تواليا عندما تغلب عليه 2-1، وتقدم أصحاب الأرض أواخر الشوط الأول بفضل النيران الصديقة عندما سجل المدافع لورنتسو تونيلي بالخطأ في مرمى فريقه (44)، لكن الضيوف انتزعوا ثلاث نقاط ثمينة بفضل هدفين في الشوط الثاني سجلهما أندريا بينامونتي (83 من ركلة جزاء) والبديل البولندي سيمون زوركوفسكي (90+2). وصعد إمبولي إلى المركز العاشر بفارق الاهداف خلف يوفنتوس الذي مني بخسارة مدوية أمام مضيفه هيلاس فيرونا 1-2 ، فيما تراجع ساسوولو إلى المركز الثاني عشر بعدما تجمد رصيده عند 14 نقطة، وتعادل جنوى مع فينيتسيا سلبا. وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء بولونيا مع كالياري. ///////////////////// هل يستحق ليفاندوفسكي الكرة الذهبية؟ أخبار اليوم/ متابعات قاد البولندي روبرت ليفاندوفسكي فريقه بايرن ميونخ لمواصلة انتصاراته في الدوري الألماني بالفوز على يونيون برلين (5-2)، ضمن منافسات الجولة العاشرة، صاحب ال33 عاما دون ثنائية جديدة، رفع بها رصيده إلى 12 هدفا، عزز بهما موقعه في صدارة قائمة هدافي البوندسليجا. ويبرهن الدولي البولندي أسبوعا تلو آخر على كونه أحد أكثر اللاعبين تأثيرا في أوروبا والعالم بأسره على مدار الفترة الأخيرة، ويعد ليفاندوفسكي أحد المرشحين بقوة لنيل جائزة الكرة الذهبية لعام 2021، حيث أشارت تسريبات إلى احتمالية تتويجه بها بعدما حُرم منها العام الماضي بعد حجبها. ضياع الحلم شهد موسم (2019-2020) هيمنة بايرن على كافة الألقاب التي نافس عليها، لينجح تحت قيادة مدربه السابق هانز فليك في تحقيق السداسية التاريخية، والأهم أن روبرت ليفاندوفسكي كان هداف أغلب البطولات التي نافس عليها البايرن وتوج بها، لا سيما دوري أبطال أوروبا والبوندسليجا. لكن ذلك لم يمكنه من التتويج بالكرة الذهبية العام الماضي بعدما تلقى صفعة من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية التي قررت حجبها لأول مرة في تاريخها، ليُحرم المهاجم البولندي من الفوز بها لأول مرة في مسيرته. ولم يتوقف ليفاندوفسكي عن إسهاماته القوية مع البايرن في الموسم التالي، بل قاده لقنص لقب البوندسليجا بعدما سجل 41 هدفا على مدار الموسم. وكسر ليفاندوفسكي بذلك رقم جيرد مولر القياسي، بعدما أصبح أول لاعب يسجل 41 هدفا في موسم واحد بالبوندسليجا، مكنته من الفوز بجائزة الحذاء الذهبي أيضا، كهداف للدوريات الأوروبية بأسرها، وظهر تأثير الهداف البولندي بشكل واضح عند غيابه عن مباراتي فريقه في ربع نهائي دوري الأبطال ضد باريس سان جيرمان الموسم الماضي بسبب الإصابة، ولم يستطع بايرن ميونخ تجاوز عقبة باريس سان جيرمان في غياب هدافه الأول، ليفشل في تجاوز دور ال8، مودعا البطولة. تأثير استثنائي بمقارنة ليفاندوفسكي مع كافة اللاعبين المنافسين على الكرة الذهبية لهذا العام، فإنه سيأتي في الصدارة عند الحديث عن الأكثر تأثيرا فيما بينهم، فمنذ بداية عام 2020، الذي حُجبت فيه الجائزة، لم يستطع أي لاعب تسجيل أهداف أكثر من ليفاندوفسكي بمختلف أنحاء أوروبا، وخاض نجم البايرن 91 مباراة في تلك الفترة، سجل خلالها 103 أهداف بقميصي الفريق البافاري ومنتخب بولندا، متفوقا على كافة نجوم القارة العجوز، ويبتعد ليفاندوفسكي بفارق هائل عن أقرب ملاحقيه، وهو كريستيانو رونالدو، نجم مانشستر يونايتد، الذي سجل 84 هدفا، رغم خوضه 7 مباريات أكثر منه. وفي ظل تمهيد وسائل الإعلام لتتويج ليونيل ميسي، نجم سان جيرمان، بالجائزة لهذا العام، بداعي فوزه بلقب كوباأمريكا مع منتخب الأرجنتين، يبرز مدى الفارق الواضح في تأثير البرغوث مقارنة بالنجم البولندي، ويتواجد ميسي خامسا في قائمة أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف آخر عامين، إذ اكتفى بإحراز 67 هدفا في 99 مباراة بكافة المستويات. كما يتقدم ليفاندوفسكي بفارق هائل أيضا على المصري محمد صلاح، المتألق مؤخرا مع ليفربول، والذي يراه البعض اللاعب الأفضل في العالم هذا الموسم، ومنذ بداية 2020، دون النجم المصري محمد صلاح 58 هدفا فقط، رغم مشاركته في 91 مباراة مع الريدز والفراعنة. وهنا يبقى السؤال مطروحا بالنظر إلى تلك الإحصائيات والتأثير الواضح لليفاندوفسكي مقارنة بباقي اللاعبين، هل هناك من هو أحق منه بنيل جائزة الأفضل في العالم هذا العام؟