سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من هم قادة ميليشيات الحوثي المُدرجين على قائمة العقوبات الأممية وما دورهم؟ بلادنا والسعودية ترحبان بقرار إدراج «ثلاثة مجرمين حوثيين» على قائمة العقوبات الدولية
أدرجت لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي، ثلاثة من قيادات مليشيا الحوثي على قائمة العقوبات، وهم «صالح مسفر الشاعر، ويوسف المداني، محمد عبد الكريم الغماري». وأرجعت لجنة العقوبات سبب القرار إلى تورط القيادات الثلاث في دعم أعمال تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن، وتتنافى مع القرار 2140 والقرار 2216، وتتنافي مع القانون الإنساني والدولي. من جهتها رحبت الحكومة الشرعية، بقرار لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي بإدراج «ثلاثة من مجرمي المليشيات الحوثية» على قائمة الإرهاب. وقالت وزارة الخارجية في بيان «ترحب بهذا القرار الصادر بتاريخ 9 نوفمبر 2021 الذي يدين ويعاقب ثلاثة من مجرمي المليشيات الحوثية الذين أوغلوا في الإجرام والانتهاكات بحق الشعب اليمني وأسهموا في تهديد أمن المملكة العربية السعودية والتسبب بأكبر كارثة إنسانية في اليمن هي الأسوأ في العالم». وأضافت: «إن هذا القرار يكشف غيضا من فيض من جرائم ومجرمي مليشيات مسلحة إرهابية يقودها المدعو عبدالملك الحوثي المدرج منذ أبريل 2015 على قائمة العقوبات، والتي ترفض كل نداءات السلام وتنتهك كل القوانين والقيم والأعراف في سبيل وهم السيطرة على اليمن بالعنف والإرهاب». واعتبرت الوزارة القرار بأنه «رسالة تضامن مع كل طفل تيتم وأم ترملت وأناس حرموا من فلذات أكبادهم وأحبابهم في غياهب الموت والسجون، ولن يهدأ لهم بال إلا برؤية أولئك القتلة في السجون والمحاكم». وأكد البيان على استمرار تعاون الحكومة الوثيق مع لجنة العقوبات وفريق الخبراء التابع لها ومع أعضاء المجتمع الدولي المحب للسلام والرافض للعنف والإرهاب لكشف كل الانتهاكات ودعم كل المبادرات الرامية للخروج باليمن من هذه الحرب - التي أشعلتها المليشيات الحوثية- إلى طريق السلام. وكانت لجنة العقوبات الدولية قد أقرت مساء أمس الأول، إدراج كلاً من (المدعو محمد عبدالكريم الغماري، والمدعو صالح مسفر الشاعر، والمدعو يوسف المداني) على قائمة العقوبات الدولية لقيامهم بأعمال تمس أمن واستقرار اليمن وتنافي القرارات الأممية ذات الصلة بالوضع في اليمن. فيما رحبت المملكة العربية السعودية، بقرار مجلس الأمن الدولي، إدراج قيادات من مليشيات الحوثي، ضمن المشمولين بقائمة العقوبات الدولية. وقالت وزارة الخارجية السعودية «ترحب بإدراج مجلس الأمن الدولي لثلاثة من قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضمن قائمة العقوبات». وأضافت الخارجية أن العقوبات جاءت بسبب «تهديدهم بشكل مباشر للسلام والأمن والاستقرار في اليمن». وفي بيان للخارجية السعودية نشرته على صفحتها بموقع «تويتر» عبّرت فيه، عن تطلعها في أن يسهم ذلك الإدراج ب»وضع حدٍ لأعمال مليشيا الحوثي الإرهابية وداعميها». وقالت الخارجية في بيانها، بأن هذا الإدراج «سيحيد خطر تلك المليشيات، ويوقف تزويد هذه المنظمة الإرهابية بالصواريخ والطائرات دون طيار والأسلحة النوعية والأموال لتمويل مجهودها الحربي لاستهداف المدنيين والمنشئات الاقتصادية في المملكة وإراقة دماء الشعب اليمني وتهديد الملاحة الدولية ودول الجوار». لكن من هم القادة الحوثيين الثلاثة المدرجين في قائمة العقوبات: - يوسف المداني: القيادي الحوثي البارز، والمعين من قبل المليشيا قائدًا للمنطقة العسكرية الخامسة، في الساحل الغربي، والمطلوب رقم 8 في قائمة التحالف، تلقى المداني تدريبات في معسكرات الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني. يشرف القيادي الحوثي «المداني»، على دخول خبراء من الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني إلى اليمن عبر البحر الأحمر، كما يشرف على نشر الألغام وتفخيخ الزوارق. كما يشرف المداني على ورش تجميع المسيّرات والصواريخ الباليستية في الحديدة. اما صالح مسفر الشاعر: الحارس القضائي لمليشيات الحوثي ومسؤول التسليح، والمطلوب رقم 35 في قائمة التحالف. يعمل الشاعر مسؤولا ماليًا ولوجستيًا لمليشيا الحوثي، ويشرف على مصادرة ونهب ممتلكات معارضي المليشيات بصفته حارسا قضائيا. كما يشرف على ما يسمى بوحدة التصنيع الحربي للمليشيات، ويتولى تنسيق وتمويل شراء الأسلحة من الخارج للمليشيات. فيما محمد عبد الكريم الغماري: يشغل منصب رئيس هيئة الأركان لمليشيات الحوثي. تلقى تدريبات في معسكرات الحرس الثوري الإيراني، وفي معسكرات حزب الله في لبنان. المطلوب رقم 16 في قائمة التحالف، يشرف الآن على هجوم مليشيا الحوثي على مأرب، كما تولى الإشراف على عدة عمليات إرهابية منذ عام 2004م. يتولى الغماري التنسيق مع طهران في التصنيع العسكري للمليشيات، كما يتولى مسؤولية قرار إطلاق الصواريخ الباليستية وتحديد أهدافها. هذا وارتفع أعداد الأشخاص الذين شملتهم العقوبات الأممية على خلفية الصراع في اليمن إلى تسعة أشخاص وهم: (عبد الملك الحوثي، عبد الخالق الحوثي، عبدالله يحي الحكيم، سلطان صالح عيضة زابن، محمد عبد الكريم الغماري، صالح مسفر صالح الشاعر، يوسف المداني، أحمد على عبدالله صالح، الرئيس السابق على عبدالله صالح). وتشمل العقوبات الدولية تجميد الأموال والأرصدة وحجز الممتلكات ومنع السفر والترحال. يُشار إلى أن الخزانة الأمريكية كانت قد أدرجت كلاً من المداني والغُماري على قائمة العقوبات الأمريكية في مايو الماضي.