اليوم /صفوان الفائشي تحت شعار (إنجاز الصغار في عالم الكبار)، احتفلت مؤسسة يمنات لتنمية المرأة والطفل أمس الأربعاء باختتام مهرجانها الثالث لفنون الإبداع الأسري،وبتدشين مدينة يمنات للصغار، التي يتم تنفيذها ولأول مرة في اليمن، وهي مدينة مقتبسة من مدينة كيدزينا اليابانية. وفي حفل الإفتتاح عبرت الدكتورة/ نفيسة الجائفي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة عن إعجابها الشديد بفكرة إنشاء مدينة للصغار تعنى ببناء قدراتهم وتنمية مواهبهم وإبداعاتهم على غرار مدينة كيدزينا اليابانية. وقالت الجائفي خلال حفل تدشين مشروع ( مدينة يمنات للصغار) والحفل الختامي لمهرجان فنون الإبداع والتفوق الثالث 2010م الذي تنظمه مؤسسة يمنات لتنمية المرأة والطفل "لقد أبهرتنا فكرة المدينة في كيفية استغلال وقت الفراغ وبناء قدرات مستقبلية للأطفال ، وسنعمل على تعميمها في كافة الجهات العاملة في مجال الطفولة ". وتقوم فكرة مشروع ( مدينة يمنات للصغار) على إيجاد مدينة مصغرة يتدرب من خلالها الأطفال بشكل عملي على مفهوم المشاركة المجتمعية وتحمل المسئولية والاعتماد على الذات ، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة كالبنوك التي يتعلم من خلالها الطفل على كيفية الادخار والمعاملات البنكية ، وكذا المستشفيات للتدرب على الإسعافات الأولية وخدمة المرضى ، وكيفية التسوق واكتساب مهارات حرفية وإدارية وغيرها. وحثت الدكتورة/ نفيسة الجائفي في الحفل الذي أقيم صباح أمس بصنعاء القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني إضافة إلى الجهود الحكومية على رعاية ودعم مثل هذه المشاريع الهامة التي تعود بالنفع على الوطن والأمة جمعاء. وأضافت الجائفي " إن الأطفال هم رجال ونساء المستقبل وبهم وعلى أكتافهم يكون تطور الأمم والنهوض بها في كافة مجالات الحياة " ، مشددة في السياق ذاته على ضرورة الاهتمام بتعزيز القيم الإيجابية والإسلامية النبيلة في عقول ونفوس الأطفال والنشئ. من جهتها أوضحت الأستاذة/ نجيبة القرشي - رئيسة مؤسسة يمنات - أن مهرجان الإبداع الأسري يأتي كتقليد سنوي للعام الثالث على التوالي ضمن مصفوفة برامجية نوعية تسعى من خلالها المؤسسة إلى الإسهام في تنمية قدرات الأطفال وتوسيع مداركهم المعرفية وصقل مهاراتهم الإبداعية بما يتناغم مع الغايات الإستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة والنشء والشباب. وقالت " إن اهتمامنا بالطفولة يأتي تجسيداً لإيماننا الراسخ بأن التنمية الشاملة تبدأ بالطفولة وأن الاهتمام بهذه الفئة اهتمام بالمستقبل ولقد حرصنا في المؤسسة منذ انطلاقتها على تقديم الجديد والمفيد والمساهمة في تهيئة بيئة داعمة للأطفال" وتابعت بالقول: إن معايشتنا لهؤلاء الأطفال عززت قناعاتنا بأن أطفالنا يمتلكون المقدرة على احتراف الإبداع وصناعة النجاح إذا ما توافرت لهم البرامج التنموية والتقنيات التربوية الحديثة.