/ خاص دعت اوساط سياسية الجهات المختصة والقوى الوطنية والاحزاب السياسية إلى قراءة نتائج استطلاع قياس الرأي العام التي اعلنها ما يدعى بأنه المركز اليمني لقياس الرأي العام بصورة متأنية ومحاولة معرفة ما تخفيه سطور تلك النتائج ومحاولة مقارنتها بمجمل تصريحات معارضة الخارج والتي تدعي انها تمثل ابناء المحافظات الجنوبية بخطاب انفصالي يتناسق مع ما يسمى تيار إصلاح مسارالوحدة. وكشف تلك الاوساط عن مخاوفها من ان تكون القراءة السليمة لما اعلن عنه ادعاءً انه قياس للرأي العام حول الانتخابات الرئاسية واعادة ترشيح فخامة الاخ الرئيس خطوة اولى لمخطط اجنبي كانت قد كشفت عنه شخصيات نشطة في السفارات الاميركية يهدف في بعده السياسي إلى استثمار الانتخابات الرئاسية وتحويل نتائجها عبر قراءة ذات مفهوم ثقافي انفصالي ذو محور دائري خطير إلى استفتاء للرأي، مستغلة بذلك التفاوت السكاني والتقسيم الاداري للجمهورية اليمنية، مشيرة في سياق حديثها إلى ضرورة مراجعة خطاب المعارضة في الخارج خلال الفترة الماضية وكذلك تصريحات كل من السفير ونائبه وكذلك التقارير الصادرة من منظمات اميركية واوروبية التي تدعي تبنيها قضايا حقوق الانسان في اليمن. وتأتي هذه المخاوف في للاوساط السياسية في الوقت الذي تكثف الادارة الاميركية ممثلة بالمعهد الديمقراطي الاميركي ومنظمة «إيفس» الاميركية وسفارة الولاياتالمتحدة الاميركية بصنعاء من انشطتها الاستخباراتية المعادية للنظام السياسي والوحدة الوطنية عبر اثارة القضايا ذات النعرات المناطقية وتغذية العناصر والقوى ذات التوجه الانفصالي في الداخل والخارج من خلال تبنيهم ما يدعونه من مزاعم منها ان ابناء الجنوب من حقهم تحديد مصيرهم في القبول بالوحدة واستمرارها أو الانفصال عنها وكذا اصلاح مسار الوحدة وايضاً ضرورة اجراء استفتاء في اوساط ابناء المحافظات الجنوبية من مسألة قبولهم بالوحدة أو رفضها. وذهبت تلك الاوساط إلى التلويح بأن هذا الاستطلاع وخاصة بعد ظهور نتائجه ليس إلا عبارة عن الخطوة الاولى للمخطط الاميركي الذي تروج له وتسعى لتنفيذه قوى يمنية معارضة في الداخل والخارج إلى جعل الانتخابات الرئاسية والمحلية القادمة استفتاءً على الوحدة الوطنية لدى ابناء المحافظات الجنوبية خاصة ومعرفة ما اذا كانوا لازالوا يقبلون بالوحدة ام لا، عوضاً عن كون هذا المخطط يحمل في طياته إثارة قضايا مناطقية وانفصالية تسعى من خلالها تلك القوى بدعم اجنبي إلى تأجيج الوضع السياسي والاجتماعي اليمني قبيل الاستحقاق الديمقراطي الكبير وصولاً إلى تحقيق مآربها في تحويل الانتخابات القادمة إلى استفتاء للمساس بالثوابت الوطنية التي تعد الوحدة اهم ركائزها، ولم تستبعد تلك الاوساط استخدام القوى الاجنبية والمنظمات الغربية التي تقوم بدعم مثل هذه المشاريع والمراكز إلى استخدام تلك النتائج كورقة ضغط على النظام السياسي اليمني والحكومة اليمنية في المستقبل القريب أو البعيد ناصحة اصحاب ورؤساء ومديري مثل هكذا مراكز وهيئات إلى الاكتفاء بالنزول إلى الشارع اليمني لعمل مثل هكذا استطلاعات دون حاجة إلى اخذ الرؤى والتوجيهات من المنظمات الاميركية والغربية. تجدر الاشارة إلى ان المركز المشار إليه آنفاً ينفذ حالياً بالتعاون مع منظمة «إىفس» الاميركية استطلاعاً حول مسألة الوعي الانتخابي من خلال قياس الرأي للشارع اليمني -حدما تزعم.