عقدت الجمعية الطبية اليمنية صباح أمس السبت مؤتمراً صحافياً بقاعة أبولو للمعارض الدولية بالعاصمة صنعاء عن المؤتمر الطبي الدولي الأول الذي سيعقد برعاية الأخ/ رئيس الجمهورية خلال الفترة من 7- 13 إبريل الجاري. وفي المؤتمر الطبي أكد الدكتور محمد عبدالعزيز فرحان رئيس الجمعية ان انعقاد المؤتمر ينبثق من وظائف الجمعية نحو أعضائها من تعليم مستمر وتدريب وكسب مهارات ومعارف من اجل ان يكون الأعضاء أصحاب سلطة وخبره ومعرفة قبل ان يكونوا بمسمياتهم مشيراً إلى ان الوظيفة الثانية التي تشملها الجمعية هي وظيفة نحو المجتمع بتقديم العلاج للإنسان الفقير والتوعية في التثقيف الصحي من اجل المحافظة على الصحة بعيداً عن المرض مشدداً على ان التضامن هي العملية الوقائية الرئيسية في العلاج إما الوظيفة الثالثة فيه مع الدولة حيث تعد الجمعية مساندة بالإستراتيجيات الواضحة في أولويات الصحة ومعاونة في تحمل جزء كبير من مهام الدولة وأكد ان هذا المؤتمر هو جزء من مهام الدولة. وأشار رئيس الجمعية إلى تعريف الصحة العالمية للطب بأنه المحافظة على الصحة وعلاج الخلل فيها. وحث الإعلاميين المشاركين في المؤتمر الصحفي على تبني هذا التثقيف الصحي الذي يعد إستراتيجية حضارية واستنكر الدكتور فرحان الأمر الحاصل في اليمن وفي بقية الدول من اهتمام الكليات الصحية بالعلاج في مناهجها وكذلك وزارة الصحة التي بدلاً من ان تكون وزارة للصحة تحولت إلى وزارة للعلاج وللأمراض والأوبئة وعدم الاهتمام بترشيد كيفية الحفاظ على الصحة. وقال فرحان ان معظم الدول تصرف على العلاج المليارات ولا تصرف على الصحة في الجامعات والمعاهد والوزارة والبيئة والماء سوى الملايين وأحيانا تبخل بهذه الملايين وتعالج المريض ولا تعالج السبب في المرض الذي يؤدي إلى انتقال المرض إلى المجتمع والاهتمام الذي تبديه الدولة هو الاهتمام بعلاج الظاهرة ولا تعالج السبب . اما الدكتور سامي زائد نائب رئيس الجمعية فقد أكد بأن الهدف من المؤتمر هو تدريب وتأهيل الكادر الصحي العامل في الوطن مشيراً إلى وجود ضعف في التأهيل وهذا ما دفع الجمعية إلى هذا المؤتمر. وحدد بداية انبثاق المؤتمر بثلاث مراحل - الأولى منذ 2007م وسماها بمرحلة التخطيط والتسويق لهذا المؤتمر ثم بدأت مرحلة الدعاية حتى بداية المؤتمر متمنياً يتكلل المؤتمر بالنجاح وتحقيق الأهداف التي سعى إلى تحقيقها إما المرحلة الثالثة تبدأ مع بداية المؤتمر وهي مرحلة التنفيذ مشيراً إلى ان هذه المراحل ستختتم بمرحلة التقييم لأعمال المؤتمر.وأضاف الدكتور سامي ان هناك دورتان ستقام في طب الأسنان خلال المؤتمر حيث يتم التدريب للمشاركين على أيادي خبيرة من خارج الوطن.إما عن كون حضور طب الإنسان الطاغي في المؤتمر فقد ارجع ذلك إلى كثرة المشاركين من أطباء الأسنان وان المؤتمر سيتضمن أيضا دوارات في مجال الطوارئ والإسعاف والعاملين في اقسام الجراحة.وأشار إلى ان أمراض الدول المتحضرة أثبتت الأبحاث الأخيرة ان انتشارها في اليمن أصبح كبيراً جداً حيث ان هناك أكثر من 25% من مواطني الشعب اليمني مصابون بالتهاب الكبد (ب أوس ) وارجع السبب في ذلك إلى عدم المعرفة بهذا المرض وطرق انتشار العدوى فيه وعدم التعامل الصحيح في المستشفيات مع المرض وعدم اعتماد الفحوصات الروتينية للأمراض الذين يدخلون العمليات الجراحية.من جانبه تحدث الأستاذ عمر النهمي مدير تسويق شركة أبولو عن الشركات التي ستشترك في هذا المؤتمر وعددها 35 شركة تمثل ثمانين شركة دولية.