اكد الدكتور ضياء رشوان -رئيس وحدة النظم السياسية بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية-بمصر- الخبير في شؤون الحركات الاسلامية ان التحالفات التي تقيمها الحركات الاسلامية في الوطن العربي سواء حركة الاخوان المسلمين أو شبيهاتها من الحركات ذات الطابع السياسي السلمي بأنها تحالفات تحكمها مصالح وانه لا يوجد اي تحالف ابدي يجمع بين قوى مختلفة الايدلوجيات والتوجهات، مشيراً إلى ان التحالف الذي يجمع بين التجمع اليمني للاصلاح وبين احزاب ذات توجه يساري أو قومي في اليمن بأنه كغيره من التحالفات الموجودة في الوطن العربي القائمة على المصالح المشتركة. واوضح خلال مقابلة اجرتها معه «أخبار اليوم» مساء امس وتنشرها في عددها الصادر يوم غد بإذن الله بأن مصير هذه التحالفات الانفراد وعدم الاستمرار في تكوين جبهة واحدة، مفسراً ذلك بأن حركة الاخوان المسلمين «التجمع اليمني للاصلاح» اقام في فترة معينة تحالفاً مع المؤتمر الشعبي العام «الحاكم» كون تلك الفترة رأى فيها الحزبان سواءالمؤتمر والاصلاح بأن مصلحتهما في التحالف ومن ثم جاءت فترة زمنية اخرى رأى فيها الاصلاح بأن مصلحته تكمن في تحالفه مع اطراف اخرى ولهذا شكلت جبهة تحالف مع قوى يسارية وقومية. مؤكداً بأنه يرى في تحالف الحركات الاسلامية مع الاحزاب التي تختلف دائماً معها بأن هذه التحالفات مفيدة لكل الاطراف المتحالفة، خاصة للحركات الاسلامية، نظراً لمقتضيات الواقع واخراج هذه الحركات من اصل الايدلوجية المغلقة، لأن التشارك مع الاخر سيعطي لها فرصة لسماع نقده وابداء رأيه. وحول التحالف والتناغم الذي كان يجمع حزب الاصلاح والمؤتمر الشعبي العام باليمن «الحاكم»؟! اكد الدكتور رشوان الخبير في شؤون الحركات الاسلامية بأن هذا التحالف كان قائماً على مصالح بين الحزبين مثلما هو قائم اليوم بين الاصلاح وبقية احزاب اللقاء المشترك، وعن ضرورة انسجام النخب التي ستحيط بالرئىس اذا ما افترض جدلاً فوز مرشح اللقاءالمشترك في الانتخابات الرئاسية قال الدكتور رشوان: الانسجام شيء مختلف عن التطابق، والانسجام هو القبول بالعمل المشترك، وفي بلادنا موقع الرئىس موقع مهم جداً، واذا كان من حوله ينتمون إلى مدرسة فكرية وسياسية واحدة فهذا برأيي شيء خطر، فيجب ان يكونوا من عدة مدارس وان يكونوا ملتقين في حال فاز مرشح هذا التحالف، يجب ان يكونوا منتمين إلى مدارس مختلفة، مستدركاً بالقول : لكن يجب ان يتوفر شرط واحد هو ان يكون بينهم قدر من التعاون وقدر من الانسجام، بمعنى الرغبة في التعاون وعدم التنافس بما يؤدي إلى وضع الرئىس في مأزق لاتخاذ الاختيار في قرار معين، وعندما يسمع الرئىس من وجهات نظر مختلفة فهذا جزء من الديمقراطية كون ذلك سيمكنه في النهاية من ترجيح الرأي السليم من تلك الرؤى، مشترطاً ايضاً بأن الظرف والجو يجب ان يكون متوفراً لسماع الرئىس وجهات النظر المتباينة، جواً منسجماً وبدرجة عالية من التوافق لا ان يسمعها في جو صراعي وهو ما سيجعل الامر اكثر خطورة -حد وصفه. الدكتور ضياء رشوان الذي كان يتحدث لصحيفة «أخبار اليوم» مساء امس من جمهورية مصر العربية وجه رسالة إلى الحركات الاسلامية في اليمن قال فيها: الرسالة التي دائماً نوجهها للاخوة في الحركات الاسلامية.. نريد منكم مزيداً من الاندماج في العملية السياسية في بلداننا، ونريد منكم مزيداً من الوضوح في التفاصيل التي قد تقلق بعض الناس فيما يتعلق بارائكم وتصوركم وبرنامجكم.. إلى اخر ما جاءفي الرسالة التي ننشرها غداً مع المقابلة كاملة.