كذَّب الدكتور ياسين سعيد نعمان- الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني- ادعاءات «حركة تاج» بانعدام الحريات داخل اليمن وخضوع المعارضة الوطنية لضغوط السلطة. وفي رده على افتراءات عبده النقيب - الناطق الرسمي باسم التجمع الديمقراطي الجنوبي- الانفصالي في الخارج في لقاء مع برنامج «مباشر مع» من قناة «الجزيرة» مساء الاحد- قال الدكتور ياسين: انا اقول انني اتحدث من هنا من اليمن بكل حرية ولا اخفي شيئاً وكما اتحدث الآن على الهواء تحدثت بالامس في مقابلات صحفية وسأتحدث مستقبلاً ولا يوجد ما نخفيه. واضاف: انا أمثل الحزب الاشتراكي اليمني وممثل سياسة الحزب، وفي نفس الوقت اعتقد ان لكل معارض الحق ان ينتقد لكل معارض ان يحمل برنامجه، ولكن ليس من حق اي معارض للمعارضة أو للسلطة ان يعطي نفسه الحق في ان يكون صوته الاعلى أو ان صوته يمثل الحقيقة. واشار إلى خطأ عبده النقيب ومعارضة الخارج في حديثهم عن الديمقراطية في اليمن وقال: اعتقد ان الانتخابات الاخيرة التي اشترك فيها خمسة ملايين ناخب عبرت عن توجه حقيقي لدى الشعب اليمني، وعبرت في نفس الوقت عن توجه حقيقي للقوى السياسية اليمنية ومثلت تطلعاً حقيقياً للخروج بالمشروع الديمقراطي إلى المستقبل الافضل. واكد الدكتور ياسين- امين عام الاشتراكي اليمني- ان الانتخابات الرئاسية والمحلية الاخيرة كانتا من اهم المحطات السياسية التي شهدتها الديمقراطية في اليمن، وانها كانت تنافسية حقيقية شاركت فيها الاطراف السياسية المختلفة على قاعدة اشراك الناس واعادة الاعتبار للبرامج الشعبية. واضاف: يجب ألا ننظر للانتخابات الاخيرة من خلال الارقام أو الاحصائيات التي وردت هنا أو هناك ولكن يجيب ان ننظر إلى ما حققته في الحياة السياسية من تحول حقيقي في وعي الناس اتجاه الديمقراطية واتجاه الانتخابات التنافسية، مشيراً إلى ان المعارضة في السابق كانت تجري في حرم السلطة وفي هذه الانتخابات جرى الانفكاك عنها، منوهاً إلى ان شيئاً جديداً قد تحقق في الساحة السياسية اليمنية، اعاد المشروع الوطني الديمقراطي، واوقف التدهور السياسي في اليمن، وانقذها من تصنيف الدول الفاشلة سياسياً. واكد امين عام الاشتراكي ان اللقاء المشترك سيعمل من اجل تعزيز الخيار الديمقراطي- داخل الوطن- عبر حوارات واسعة مع كل التيار الديمقراطي في اليمن، سواء كانت احزاباً أو شخصيات وطنية أو حتى قوى داخل المؤتمرالشعبي العام ندعو المؤتمر الشعبي العام للحوار باعتباره الحزب الحاكم، وحقيقة نرى ان المؤتمر الشعبي العام ضروري من اجل مستقبل التعددية الحزبية لليمن ومن اجل مستقبل الديمقراطية، مشيراً إلى ان بقاء المؤتمر حبس السلطة ملحقاً بالسلطة يضر بالحوار السياسي ويضر بمستقبل الحياة الديمقراطية والسياسية. وعن رؤيته لمستقبل اليمن في ظل محاولاتها للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي قال: اليمن جزء من محيطها ولا يوجد خيار امام اليمن إلا ان تكون من ضمن هذا الخيار وجزء من معادلة المنطقة، واضاف: ان القضية لا يمكن ان تكون مجرد تعبير عن رغبة ولكن كنتاج للمصالح المشتركة لدول الاقليم سواء كانت السياسية أو الاقتصادية أو الامنية، مشيراً إلى ان على اليمن ان تبذل المزيد من الجهد ازاء جيرانها، وعلى الجيران ان يستوعبوا ان اليمن جزء رئيسي من هذا المحيط الذي تشكل خارج ارادة الجميع.