توعدت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بالرد على اغتيال قوات الاحتلال لاثنين من قيادييها بضربات في العمق الإسرائيلي. وأفادت فضائية الجزيرة بأن الشهيدين اللذين سقطا خلال الغارة الإسرائيلية على أحد منازل مخيم جنين شمال الضفة الغربية هما محمد عتيق قائد سرايا القدس في منطقة جنين، ويعد من المطلوبين البارزين لقوات الاحتلال، وأمجد العجمى أحد نشطاء السرايا. وأشارت سرايا القدس إلى أن قائدها العام حسام جرادات نجا من الهجوم حيث كان موجودا داخل المنزل المستهدف إلا أنه تمكن من الفرار.وقال شهود عيان إن قوة عسكرية إسرائيلية تدعمها الطائرات والدبابات حاصرت في وقت سابق من فجر أمس منزلا في مخيم جنين بداخله مقاومون فلسطينيون، مشيرين إلى أنه بعد حصار المنزل لعدة ساعات ووقوع اشتباكات مسلحة بين الجنود الإسرائيليين والمقاومين أطلقت مروحية عسكرية إسرائيلية صاروخا على المنزل، مما أسفر عن استشهاد اثنين من المقاومين وإصابة عدد آخر. كما تسبب القصف في تدمير كامل للمنزل المستهدف وإلحاق أضرار بالغة بالمنازل المجاورة.وقالت مصادر بمستشفي جنين الحكومي إن الشهيدين وصلا إلى المستشفى أشلاء فيما وصل المصابون بحالة خطيرة جدا جراء إصابتهم بشظايا الصاروخ إصابة مباشرةوفي تطور آخر عرض الأردن معالجة موظفي مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ممن تعرضوا للتسمم بفعل طرد مشبوه.وقالت وكالة الأنباء الرسمية (بترا) إن المصابين سيصلون إلى عمان أمس وسيتم تحويلهم إلى مدينة الحسين الطبية لإجراء الفحوصات اللازمة لهم وعلاجهم. ونقلت صحيفة الغد الأردنية عن وزير الإعلام الفلسطيني يوسف رزقة قوله إن الجانبين الفلسطيني والأردني يتعاونان للكشف عن ماهية المادة التي تسببت في إصابة الموظفين.وكان مسؤول أمني فلسطيني قد ذكر أن المادة الغامضة تبخرت من الرسالة فور فتحها، وأكدت المصادر الفلسطينية أن التحقيقات أثبتت أن الرسالة وصلت من تل أبيب إلى مكتب هنية في رام الله، وكانت تحمل اسم هنية شخصيا.وقد اتهم هنية المخابرات الإسرائيلية بالتورط في قضية الظرف البريدي المشبوه، مؤكدا أنها عملية استهداف لرأس السلطة التنفيذية الفلسطينية.يأتي ذلك في وقت دعا فيه رئيس الوزراء الفلسطيني لبحث مستقبل السلطة ردا على اعتقال الاحتلال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك. وقال هنية في كلمة له أمام جلسة عقدها المجلس في مقريه برام الله وغزة إن اعتقال الدويك الذي يعتبر الرجل الثاني على مستوى المؤسسة الحاكمة بعد الرئيس محمود عباس يحمل مضامين كبيرة يتعين عدم المرور عليها بمواقف سطحية.وبدأ المجلس التشريعي جلسة عادية أمس يقتصر جدول أعمالها على مناقشة قضية اعتقال الدويك.وأوضح د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس والرئيس الحالي بالنيابة أن الجلسة تهدف لأخذ أراء النواب والخروج بقرارات وتوصيات بشأن كيفية التعامل مع هذه القضية.وكان الرئيس الفلسطيني قد وصف اعتقال الدويك بالخرق الخطير من جانب تل أبيب، وأكد أن مثل هذه التصرفات لن تفضي إلى سلام.