كشفت مصادر طبية بالحديدة عن انتشار حالات حمى الضنك في عدد من مديريات واحياء مدينة الحديدة، واكد العديد من الاطباء في مستشفيات المحافظة ظهور حالات حمى الضنك منذ خمسة عشر يوماً، بعض الحالات وصلت إلى درجة الخطر وحالات اخرى من الملاريا يشتبه باصابتها بحمى الضنك. وقالت مصادر طبية لموقع «الصحوة نت» : إن اربع حالات دخلت مستشفى الشفاء التخصصي بالحديدة، منها حالتان خطرة، وجميعها تحمل اعراضاً وعلاماتحمى الضنك «دنكوفيفار»، واضافت هذه المصادر : ان المواطن محمد احمد بحر من وادي مور مديرية الزهرة بلغت حالته إلى النزيف الحاد، ومايزال أنور عبدالخالق من الحي التجاري منوماً في العناية المركزة، الحالة الثالثة خديجة الاهدل من مديرية المراوعة تخضع للعلاج. ويشار إلى هناك المئات من حالات حمى الضنك اكتشفت بالمحافظة في اوائل عام 2004م ونتج عنها وفاة العشرات، ويذكر الاطباء ومواطنون بالمحافظة انه مع بداية فصل الشتاء من كل عام وخاصة شهور 11، 12، 1 يتفشى في المحافظة مرض الملاريا وحمى الضنك متهمين السلطات الصحية بالمحافظة ووزارة الصحة بالتقصير في مكافحة الوباء منذ عامين. هذا وقد وعبر العديد من الاطباء الذين اكتشفوا الحالات في العامين الماضيين عن اسفهم لعدم قيام الجهات الرسمية باطلاعهم على نتائج فحوصات العينات التي تم فحصها في القاهرة، متهمين تلك الجهات بالتعتيم على النتائج لتغطية فشلهم الذريع في مكافحة حمى الضنك الذي يروح ضحيته المئات سنوياً وخصوصاً الاطفال والنساء الحوامل. وفي حين ينفي الدكتور سلطان المقطري- مدير الرصد الوبائي بالمحافظة -وصول بلاغات بوجود حالات حمى الضنك، اكدت العديد من المصادر الطبية والمحلية بالمحافظة وجود المئات من حالات الحمى الخطرة التي قضت على العشرات من المواطنين منذ بداية فصل الشتاء لهذا العام. ويرجع الاطباء اسباب انتشار الحميات في المدينة إلى مياه الامطار الراكدة التي شهدتها الحديدة في الاسابيع الماضية مع اختلاطها بمياه الصرف الصحي في الشوارع والطرقات وانتشار البعوض «النامس» حول تلك المستنقعات القذرة، ومن ثم نقل الفيروسات للمواطنين. ويشير الاطباء إلى ان اعراض حمى الضنك شبيهة بالملاريا التي تعد من اكثر الامراض انتشاراً في اليمن وتهامة خصوصاً، وتقدر حالات الملاريا-حسب البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا- بحوالي «1.5» إلى «2» مليون حالة سنوياً، كما تقدر نسبة الوفيات بالملاريا ومضاعفاتها بحوالي «1%» من تلك الحالات إلى حوالي «15» إلى «20» الف حالة سنوياً، وهو -حسب التقرير الرسمي يعد مؤشراً خطيراً لانتشار الملاريا في اليمن.