دعا فخامة الاخ الرئيس/ علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية- جماعة المتمرد عبدالملك الحوثي إلى تسليم اسلحتهم الثقيلة والمتوسطة في اقرب وقت ممكن إلى محافظ محافظة صعدة. وبشأن احداث الاحد التي شهدتها المحافظة قال فخامته :يوم امس حدث عدوان من قبل العناصر الارهابية المتمردة الخارجة عن النظام والقانون على موقع من مواقع القوات المسلحة مما ادى إلى استشهاد «5» جنود وجرح عدد من الافراد ،وجاءت نجدة من احد المعسكرات وتعرضت لكمين واستشهد احد الجنود وجرح ما بين «3- 4» افراد ليصبح اجمالي العدد حوالي «20» والشهداء «7». واضاف فخامته في كلمة القاها في افتتاح اعمال المؤتمر السنوي الحادي عشر لقادة القوات المسلحة امس بصنعاء «الكل يعلم اننا أصدرنا قرار عفو عام على المتمردين الذين كان يقودهم حسين بدر الدين الحوثي ووالده، وأصدرنا عفوًا عامًا، ووجهنا بإعادة بناء ما خلفته حرب مران والرزامات، وقلنا أعيدوا بناء ماخلفته الفتنة على الرغم من سوء تصرفاتهم وخروجهم عن القانون، ولكن إذ بهم يتجمعون مرة اخرى بقيادة المدعو عبدالملك الحوثي في منطقة اسمها النقعة على بعد حوالي «60» كيلو مترًا من محافظة صعدة، ويقتنون الاسلحة والذخائر ويشتروها من الاسواق لا لشيء الا للانقلاب على النظام الجمهوري. وتابع قائلاً : عندما نتحدث عن الانقلاب على النظام الجمهوري بعد مرور«44» عاما هذه حقيقة، فهم في نظريتهم أنهم يعيدون الملكية كما اعيدت الملكية في اسبانيا. ودعا فخامته المتمردين التابعين للمدعو عبدالملك الحوثي إلى سرعة تسليم اسلحتهم الثقيلة والمتوسطة في اقرب وقت ممكن إلى محافظ محافظة صعدةوإلافقد أعذر من أنذر. وأكد الرئيس على أهمية استئصال مثل هذه الأمراض التي تلحق الأذى بالوطن والتنمية والأمن والاستقرار وتشوه النظام السياسي. وحول المليارات المقدمة من مؤتمر لندن للمانحين أوضح فخامته ان هذا الدعم سيخصص لتنفيذ مشاريع تنموية استراتيجية مثل الطاقة و شبكات الطرق والاتصالات والتعليم المهني والفني و التعليم الجامعي من اجل خلق فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل، ولهذا فإن هذا الدعم الذي حصلنا عليه لن يوزع كما يتصور البعض. وتابع قائلاً: في عهد الاحزاب الشمولية التي عرفناها كانت أي مبالغ يتم تحصيلها من عائدات الضرائب او الجمارك او النفط ،فان أولويات صرفها تكون للترفيه على المكتب السياسي واللجنة المركزية او مجلس الشورى، فالبلد في نظرهم يأتي في الدرجة الثانية بعد القيادات الحزبية التي تأتي في المرتبة الأولى، مضيفاً أن هذه نظرتهم وفلسفتهم يقولون إذا حافظنا ورفهنا على قيادة الحزب حافظنا على الوطن، فالحزب هو اقدم من الوطن ،و نحن نقول لا لتلك النظرة، فأولويتنا هو الوطن ،ونحن جند الوطن سواء في المؤسسة العسكرية او المؤسسة السياسية. واكد فخامة الرئيس أن:هناك تغذية حزبية لهذا الموضوع لا لشيء إلا لأنهم فشلوا في العملية الانتخابية ،فهم يرتاحون لأي نيران تشتعل ويغذونها وقد لا يكونون معهم لكنهم يقومون بذلك نكاية بالنظام السياسي أوما يعتبرونه انتقاما لما حدث لهم من هزيمة في الانتخابات الرئاسية والمحلية. وأضاف :هم أيضا يصفقون لأي حرائق تشتعل هنا او هناك ويرتاحون لها ،وهذا مايعكس أنها قوى سياسية غير مسؤولة على الرغم من انني دعوتهم في اكثر من مقابلة وفي اكثر من خطاب دعوت كل القوى السياسية إلى الترفع والارتقاء وإلى إسدال الستارعلى الدعاية الانتخابية الرئاسية والمحلية وبدء صفحة جديدة تتضامن وتتضافر فيها جهود كل القوى السياسية لمواجهة التحديات الخارجية التي تدور في المنطقة. وأردف قائلاً: هناك تحديات خارجية تدور في المنطقة و نحن نشاهد ما يحصل في العراق من حرائق ومن قتل بالهوية، فبعض القوى الحاقدة تريد اشعال الحرائق كما يحدث في بغداد وهذا أمر غير وارد؛ فمؤسستنا العسكرية يقظة و على اتم الاستعداد لمواجهة كل أنواع التحديات ،فقد واجهنا ملحمة السبعين يوما وصديناهم على اعقابهم و أرجعناهم من النهدين من أطراف المطار الجنوبي. واستطرد الرئيس قائلا :نحن نعيش في ظل دولة النظام الجمهوري وفي ظل الديمقراطية والتعددية والرأي والرأي الآخر، وهذا شيء جميل لكن هناك خطوط حمراء لمن يتجاوز ويسعى لزعزعة أمن واستقرار الوطن ويستهدف الثورة والوحدة، فهذه خطوط حمراء!!. وقال :سبق وأن حاولت قوى الردة و الانفصال أن تعيد عقارب الساعة الى الخلف فتصدى لها أبطال القوات المسلحة والأمن وكل أبناء الوطن، وواجهوها و تحدوها و ثبتوا الوحدة اليمنية المباركة التي أعيد تحقيقها فى ال«22» من مايو 1990. . ولذلك نؤكد ان هناك خطوطًا حمراء لا يمكن لأحد تجاوزها مهما كانت الزوابع. وقال فخامة الرئيس: انتهجنا التعددية و الرأي والرأي الآخر لكن مصالح البلد ووحدة الوطن وأمنه و استقراره ووحدته الوطنية من الثوابت التي لن نقبل من أحد التلاعب بها.