اكد الشيخ سلطان البركاني- الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الحاكم -على ان الدعوة للحوار التي كان المؤتمر اعلن عنها بعد اجتماع لجنته العامة مع فخامة الرئىس علي عبدالله صالح ماتزال قائمة، وارجع تأخيرها بسبب ان الذي كلف بها امين عام المؤتمر الشعبي عبدالقادر باجمال رئىس الوزراء مسافر للعلاج، مشيراً إلى انه في حالة عودة باجمال سيتم الترتيب للحوار لوطني مع كافة الاحزاب المعترف بها في البلاد ومن ضمنها احزاب اللقاء المشترك. وقال البركاني ل«أخبار اليوم» :الدعوة ما تزال قائمة وسنستأنف الترتيب لها بعد عودة الامين العام من رحلته العلاجية في لندن، واشار كذلك إلى ان الدعوة مفتوحة وليست محددة في وقت معين. وقال اصحاب المشترك يحكمون بالغيب عندما يقولون عن عدم جدية المؤتمر في الحوار. وكانت احزاب المشترك قللت من جدية الحزب الحاكم فيما يطرحه ويدعو إليه من حوار سياسي جاد، مؤكدة عدم تلقيهم دعوة رسمية من الحزب الحاكم للحوار سوى ما تناقلته وسائل الإعلام. قالوا ذلك في منتدى التنمية السياسية الاثنين بصنعاء في ندوة عن «مواقف الأحزاب «سلطة ومعارضة» من الحوار السياسي أهميته. . أولوياته» نظمها المنتدى على هامش إحياء الذكرى الرابعة لاستشهاد القيادي الاشتراكي جار الله عمر. أكد فيها الأمين العام المساعد للإصلاح عبدالوهاب الآنسي على عدم تلقي المشترك دعوة رسمية من الحزب الحاكم للحوار إلا من خلال أجهزة الإعلام، وهو ما اعتبره الآنسي بداية تبرهن عدم جدية المؤتمر الحاكم لخوض حوار سياسي جاد مع المعارضة حول مصلحة الوطن. من جهته أكد الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان على أهمية أن يستهدف الحوار استكمال مقومات النظام السياسي الذي من شأنه أن يشكل توافقا لكل القوى السياسية في المجتمع، ولا تنطلق فيها من خلال ما أنتجه الواقع وميزان القوى في مرحلة معينة. وقال ياسين نحن في اليمن من أكثر خلق الله حديثاً عن الحوار، قد يكون ذلك بسبب ما عشناه من ظروف الإلغاء والإقصاء في تجاربنا السياسية المختلفة. واضاف: نقوم بالحوار في كثير من الحالات من اجل التسوية، وحواراتنا تقوم على أساس إنتاج المواقف أو تبادل الآراء بهدف إنتاج الأفضل، مشيرا إلى أن الوحدة اليمنية كانت نتاج تسويات لحوار ظل مرهونا لمنطق القوى، مؤكداً أن التسويات السياسية لم تستطيع استكمال كثير من القضايا ومنها النظام السياسي وقواعد قيامه. وأشار الدكتور ياسين إلى أن كل الحوارات السابقة التي كانت تفضي إلى تسويات تظل مرهونة بميزان القوى التي تحكم أطراف الحياة السياسية. وقال: أرادت السلطة أن تتعامل في حواراتها مع المعارضة كمستشار وليس كطرف في الحوار، بمعنى أرادت أن تعمل المعارضة في حرم السلطة وفي إطار خطوط حمراء لا تتجاوزها، وهذا برأي الدكتور ياسين يفرض نمطا معينا من الحوار وليس حوارا متكافئا. وأضاف: هذا الوضع إذا قبلت المعارضة أن تستمر فيه عليها أن تنتظر قراراً جمهورياً لتسميتها بمستشار وليست محاوراً على قاعدة أن لديها قضايا تناضل من أجلها. وتساءل ياسين عن قيمة الحوار في الوقت الراهن بالقول:هل هي قيمة نابعة من حاجتنا إلى مغادرة الحالة القديمة التي عشنا فيها حالة الإقصاء والإلغاء؟ وهل حاجتنا لمغادرة هذه الحالة هو أننا تعبنا وأصبحنا مرهقين ولم نعد قادرين على ممارسة الإلغاء ضد بعضنا البعض، أو أن هناك قناعة فكرية وسياسية تتشكل في ضرورة مغادرة هذه الحالة؟. واشار ياسين الى وجود الكثير من الثغرات تستدعي حواراً جاداً بين القوى السياسية، مشيرا الى أن كل التسويات السياسية التي تمت في الحياة السياسية هي السبب الرئيسي الذي لا يزال يمثل حتى اليوم حاجة ضرورية للحوار. وقال الدكتور ياسين: تجربتنا مع المؤتمر يريدنا ألا نتحاور وإنما نتفاوض حول قضايا محددة متجاهلاً ما يريده المجتمع، مؤكدا حاجة الوطن إلى حوار جاد يستدعي معالجة مشكلات وطنية وسياسية واجتماعية تعيشها البلاد، في إشارة منه إلى ما يحدث في صعدة وأوضاع المحافظات الجنوبية، وأكد د. ياسين على ضرورة أن ينطلق الحوار من قضايا وطنية أكبر وليس من قضايا مجزأة يختارها الحاكم. وقال عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك:على من بيده شروط الدعوى للحوار - الحزب الحاكم - أن يعي تماما أن الحوار ليس مجرد هبة وإنما هو حاجة موضوعية، معللا تجاهل المشترك لكثير من دعوات الحزب الحاكم للحوار بأن المشترك يشعر أن الحزب الحاكم لا يستوعب مضمون حاجة المجتمع للحوار.