فيما علق المتقاعدون من العسكريين والأمنيين بمحافظة عدن اعتصامهم، وبدأ أقرانهم في محافظة شبوة تجمهراتهم، يواصل أبناء محافظة الضالع اعتصامهم لليوم العاشر على التوالي، رغم التجاهل الإعلامي والسياسي والحقوقي. المعتصمون والذين يتجمهرون يوميا أمام مكتب بريد المحافظة، يطالبون بتحسين أوضاعهم المعيشية مع من أحيلوا للتقاعد عقب حرب 94م، وتمكينهم من مستحقاتهم بموجب قانون الأجور رقم «43» لعام 2005م، وتسوية رواتبهم برواتب زملائهم لعام 2007 ، وتمكين الضباط والأفراد من التسوية المستحقة لهم وفق سنوات الخدمة لكل من أحيل للتقاعد، وعدم إسقاط أي منهم بفعل ظروف خارجة عن الإرادة مثل الحروب، ومنح كل متقاعد متوفى ما يعادل معاش «4» أشهر من صندوق التقاعد كمراسيم دفن بحسب القانون، وتمكينهم من نسبة «15%» بمقتضى قانون الأجور اعتبارا من يوليو 2005م، وتطبيق قانون التقاعد على كل أبناء الوطن دون استثناء لأي محافظة، ومنح راتب شهري عن كل سنة خدمة إضافية وبنسبة «12%». وكان متقاعدو محافظة عدن قد رفعوا اعتصامهم السبت الماضي بعد تسليمهم المطالب إلى المجلس المحلي بالمحافظة الذي وعد برفعها إلى الجهات المختصة في صنعاء، وذكر البيان الذي صدر عن مجلس تنسيق جمعيات المتعاقدين العسكريين والأمنيين أن قرار رفع الاعتصام جاء كمساهمة من المعتصمين لإعطاء الجهات المختصة في السلطة المحلية وزارة الدفاع فرصة للنظر لمطالبهم، والعمل على معالجتها، مؤكدين أنهم سوف يعاودون الاعتصام نهاية الشهر الحالي في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وكان ممثلون من قيادة جمعية المتقاعدين بالضالع التقوا خلال اليومين الماضيين في صنعاء بلجنة من المسؤولين في وزارة الدفاع، حيث جرى تسليم اللجنة ملفاً يتضمن مطالب المتقاعدين العسكريين والأمنيين. وقال أمين عام الجمعية د. عبده المعطري ل«نيوزيمن» إن اللجنة وعدتهم بدراسة المطالب المذكورة، لكن المعطري أكد على مواصلة الاعتصام في الضالع حتى تنجز اللجنة وعودها. تجدر الإشارة إلى أن المتقاعدين العسكريين والأمنيين ممن أحيلوا إلى التقاعد القسري عقب حرب صيف 94م في محافظات «عدن والضالع ولحج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة» كانوا قد بدؤوا اعتصاماتهم في 24/3/2007م وتم نصب الخيام للاعتصام أمام المجمعات الحكومية ومكاتب البريد في المحافظات المذكورة. ومن جهة اخرى شكا عسكريون واسر شهداء من الاهمال الذي يلاقونه من الدولة وعدم الانصاف كونهم فقدوا ابناءهم وآباءهم في سبيل الحفاظ على الثورة والوحدة والنظام. وقال عسكريون ل«أخبار اليوم» انهم لا يجدون الرعاية الكاملة من الاهتمام والعلاج للمصابين منهم، ولا يجد ابناء الشهداء الرعاية والاهتمام في ظل رواتب لا تكفي لضروريات الحياة الصعبة، وناشدت اسر الشهداء القيادة العسكرية والسياسية الالتفات اليهم والتوجيه برعايتهم بصرف ما يكفيهم لضروريات العيش بما يليق بهم كاسر شهداء الثورة والوحدة، وقال العميد محمد شاطر -أب لثلاثة شهداء في صيف 94م -انه يعول اسرته واسر ابنائه الشهداء الثلاثة في حين الراتب الذي يستلمه لا يكفي لضروريات الحياة. مضيفاً انه تعب من كثرة المطالبة بقطعة ارض ليبني بها بيتاً له ولابناء ابنائه الشهداء كحق لهم. واضاف اطالب فخامة الرئىس ان ينظر لابنائه ابناء الشهداء والتوجيه بصرف حقوقهم التي كفلها لهم الدستور والقانون.