نظم المتقاعدون العسكريون والامنيون في محافظات «عدن، الضالع، وابين» صباح امس مهرجاناً في ساحة الاعتصام بالضالع للتأكيد على مطالب سابقة بتحسين اوضاعهم المعيشية واعادة من احيلوا إلى التقاعد القسري على خلفية حرب صيف 94م. وفي تصريح ل«أخبار اليوم» قال العميد محمد حسن شاطر- وزارة الدفاع- انه لم يسمع ولم ير ان احداً تقاعد قسراً، لان هنالك قانوناً منظماً للتقاعد، ولن يكون هنالك تقاعد إلا بما يمليه القانون ونظامه ولوائحه، مشيراً إلى ان جمهرة هؤلاء واعتصامهم سلوك غير قانوني بالنسبة لاي ضابط أو منتمٍ للسلك العسكري، وان ذلك يعد عملاً معيباً لانه خروج على القانون ومطالبة خارجة عن نطاق الشرعية، نافياً ان هنالك متقاعدين قسراً. واكد العميد محمد شاطر ان الرئىس علي عبدالله صالح كان متعاطفاً مع هؤلاء، ومع تلك المحافظات، فاذا كان المتقاعدون من هذه المحافظات «أبين، حضرموت، عدن، الضالع، وغيرها» «10%» فان المتقاعدين من المحافظات الشمالية «50%»، موضحاً انه لا ينبغي ان يحصل مثل هذه الجمهرة والاعتصام لأن هنالك قنوات يجب اللجوء اليها مهما كان الظلم مثل وزارة الدفاع وغيرها، اما ان يتحولوا إلى «اتحاد عمال» ويضربوا عن العمل فهذا لا يصح خصوصاً وان البلاد تمر بظروف صعبة. واعتبر العميد الشاطر ان هذه التحركات في مثل هذه الظروف عمل مقصود قائلاً :علينا ان نتحمل الجراح ونتعالى على مطالبنا ونقف إلى جانب القيادة. واشار العميد الشاطر إلى ان هؤلاء المعتصمين اذا كانت لهم استحقاقات ومطالب فعليهم تقديمها لوزارة الدفاع أو هيئة الاركان أو إلى رئاسة الجمهورية بدلاً من هذه التجمهرات والتحركات، مضيفاً :انا في الحقيقة اب لثلاثة شهداء قتلوا في حرب 94م، وبكل امانة وصدق فان الرئيس اعطى الشهداء والمتقاعدين على خلفية حرب 94م كل المزايا واذا كان هنالك قصور فهو من وزارة المالية أو من الاستراتيجية الجديدة، فالرئيس حقيقة منصف ومهتم بالمتقاعدين وبكل الشرائح، مؤكداً ان استغلالهم لهذا التوقيت وفي ظل هذه الظروف التي يعيشها الوطن لا ينبغي ولا يليق بهم كمنتسبين للقوات المسلحة سواء كانوا متقاعدين أو غير متقاعدين. وكشف الشاطر ان وراءهم عناصر مدسوسة وتحاول زعزعة الصف في ظل هذه الظروف التي يعيشها الوطن.