وصف مصدر مقرب من الشيخ عبدالمجيد الزنداني-رئيس جامعة الإيمان، عضو الهيئة العليا بالتجمع اليمني للإصلاح ما تناقلته بعض الوسائل الاعلامية والمواقع الالكترونية بأن الشيخ الزنداني يتجه لفتح علاقة جامعة الإيمان بالاصلاح- بالأبواق المغرضة التي دأبت على ذلك بهدف احداث فجوة بين الشيخ الزنداني وحزبه التجمع اليمني للإصلاح الذي قال عنه ذات مرة لأن يشق جسدي نصفين ولا تنشق الحركة وقد جسد بهذا حقيقة التآلف والكيان الواحد الذي اشبه ما يكون «نواة بالخلية» لا يستغني احدهما عن الأخر بصرف النظر عن الخلاف في بعض وجهات النظر الجانبية والتي ليس لها تأثير يذكر عدا ما تحاول تهويله وتكبيره بعض وسائل الاعلام التي لا يرق لها مثل هذا التوحد والاتفاق. ونفى المصدر صحة ما تم تناوله بشأن منع توزيع صحيفة «البشائر» ومنع ادارة الجامعة ممارسة انشطة طلابية وفق ما نقل «نيوز يمن» وبيع الكاسيتات الإسلامية التي يتخلل موادها ادوات موسيقية، موضحاً ان الأمور تسير وفق سيرتها الطبيعية وليس هناك اي شيء من هذا، داعياً تلك الوسائل الإعلامية والمواقع الإلكترونية إلى زيارة الجامعة ومعاينة ذلك على ارض الواقع دون الاعتماد على مصادر تزور الحقائق وتعمل على نشر الأكاذيب بغية شق الصف. وحول منع الجامعة بعض الانشطة الطلابية على حد تلك المواقع اشار المصدر إلى ان الجامعة شددت على منع كل ما يخالف لوائحها الداخلية وكل ما من شأنه اثارة نعرات طائفية أو مهاترات حزبية أو مشادات سياسية وتجاذبات تعمل على تفريق الصف لا توحيده. كما منعت الجامعة بحسب المصدر التعرض داخل الحرم الجامعي لها وبين اروقتها للأشخاص والذوات والهيئات والمؤسسات بالسب أو التجريح أو القذف. وتهدف الجامعة من خلال كل ذلك إلى النأي بطلبة العلم عن كل ما يحول دون استوفاء وجودة تحصيلهم العلمي والمعرفي خصوصاً وانهم يهيئون ليكونوا قادة ومفتين ومرشدين في المجتمع وليس من مصلحتهم الخوض في جدالات عقيمة ومهاترات حزبية وسياسية لا تغن ولا تسمن من جوع ولا تخدم مستقبلهم التعليمي وليس كما تزعم بعض المواقع الإلكترونية والصحف. وتابع المصدر قائلاً وبالنسبة لأصحاب الانتماءات الحزبية والتوجهات السياسية المختلفة فمن المعلوم ان لكل حزب مقراته واماكن اجتماعاته وجلساته التي اعدت كي يمارس افراده انشطتهم وفعالياتهم، متسائلاً ومنذ متى كانت المؤسسات والصروح التعليمية مكاناً لعقد الاجتماعات وممارسة الفعاليات الحزبية والسياسية؟، مؤكداً على ان الجامعات شيدت لتكون صروحاً للعلم والهدى والنور وليس مكاناً لزرع الاحقاد والمناكفات وبث الشائعات أو مكاناً لتصدير الازمات أو الخلافات. واختتم حديثه ل«أخبار اليوم» قائلاً واما ما يشاع حول الشيخ الزنداني وعلاقته بالاصلاح فلا يعدو كونه مجرد اختلاقات من نسج الخيال إذ عرف عن الشيخ انه رجل يؤلف ولا يفرق ويجمع ولا يشتت كما انه شخص يسعى دائماً لغرس قيم المحبة والتعاون والسلام وبث روح الأخوة ويدلل على هذا الكثير من محاضراته ومؤلفاته وخطبه التي دائماً ما يحث فيها على الوحدة والتكتل والاعتصام وذلك لمواجهة كل خطر يهدد امن واستقرار هذا البلد.