كشف مصدر مقرب من الشيخ عبد المجيد الزنداني- رئيس جامعة الإيمان- إن "الجامعة شددت على منع كل ما يخالف لوائحها الداخلية وكل ما من شأنه إثارة نعرات طائفية أو مهاترات حزبية أو مشادات سياسية وتجاذبات تعمل على تفريق الصف لا توحيده". وقال أنها: "منعت التعرض داخل الحرم الجامعي لها وبين أروقتها للأشخاص والذوات والهيئات والمؤسسات بالسب أو التجريح أو القذف. وتهدف الجامعة من خلال كل ذلك إلى النأي بطلبة العلم عن كل ما يحول دون استيفاء وجودة تحصيلهم العلمي والمعرفي خصوصاً وإنهم يهيئون ليكونوا قادة ومفتين ومرشدين في المجتمع وليس من مصلحتهم الخوض في جدالات عقيمة ومهاترات حزبية وسياسية لا تغن ولا تسمن من جوع ولا تخدم مستقبلهم التعليمي". ونسبت "أخبار اليوم" إلى المصدر قوله: "من المعلوم إن لكل حزب مقراته وأماكن اجتماعاته وجلساته التي أعدت كي يمارس أفراده أنشطتهم وفعالياتهم"، متسائلاً "ومنذ متى كانت المؤسسات والصروح التعليمية مكاناً لعقد الاجتماعات وممارسة الفعاليات الحزبية والسياسية"، مؤكداً على إن "الجامعات شيدت لتكون صروحاً للعلم والهدى والنور وليس مكاناً لزرع الأحقاد والمناكفات وبث الشائعات أو مكاناً لتصدير الأزمات أو الخلافات". وتأتي هذه التصريحات بعد ما أشيع بشأن منع الجامعة لتوزيع صحيفة "البشائر"، ومنع أنشطة طلابية لعناصر حزب الإصلاح من المنضوين في الجامعة. وتعقد الجامعة ندوات أسبوعية وشهرية لمناقشة مستجدات مختلفة عقد منها ندوة خاصة للرد على المفكر السوداني الدكتور حسن الترابي، آخرها، التي انتقد فيها الشيخ الزنداني من سماهم "مرضى القلوب" "الذين يهرولون للأجانب"، بحجة "السياسة" موجها انتقادات حادة لتلقي "مؤسسات المجتمع المدني دعما من السفارات الأجنبية"، مستدلا بالآية القرآنية "ومن يتولهم منكم فإنه منهم"./نبأنيوز