سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عقب تأكيد الرئيس بأن جهاز الرقابة قد أخضع لهيئة الفساد وأصبح أداة من أدواتها .. د. السنفي : الرئيس لم يقصد الدمج بالمعنى الحرفي ولا صلاحية للجهاز في المحاسبة
أكد الدكتور عبدالله السنفي- رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ان كلام رئيس الجمهورية حول أنه قد اخضعنا الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة للهيئة وانه أصبح احد ادواتها لم يكن يقصد بذلك الدمج بالمعنى الحرفي وانما ان تكون علاقتهما بقضية مكافحة الفساد هي علاقة تنسيق وتكامل فيما بينهما، مشيراً إلى ان الهيئة لها قانون خاص والجهاز له قانون آخر، وقال في تصريحاته ل«أخبار اليوم» ان عمل ومهام الهيئة تختلف عن عمل ومهام الجهاز المركزي للرقابة وذلك بحسب القانون، منوهاً إلى ان كليهما منظومة واحدة وهدفها حماية المال العام ومكافحة الفساد. وعن الدور المحاسبي الذي يضطلع به الجهاز في محاسبة الجهات المتسببة في اهدار المال العام اوضح د. السنفي بأن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة هو جهاز فني يقوم بعملية ومراجعة وفحص الحسابات في الأجهزة الخاضعة لرقابته، بينما الهيئة القانون قد اعطاها مهاماً اوسع من ذلك، وأشار إلى ان محاسبة من يقوم بأي مخالفات هو من مهام واختصاص القضاء والنيابات اضافة إلى الهيئة وان الجهاز هو من يرفع التقارير حول هذه المخالفات، مؤكداً عدم وجود صلاحيات للجهاز المركزي على محاسبة المخالفين وهذا ما يفترض ان تقوم به الهيئة وقال السنفي ان في جميع انحاء العالم يوجد جهاز للرقابة والمحاسبة ويوجد هيئة مكافحة الفساد وكلاهما له دور محدد ويعتبر ان الهيئة هي مكملة للجهاز. مشيراً إلى ان المقصود بالجهاز المركزي هو للرقابة وليس للمحاسبة، واضاف في ختام حديثه ل«أخبار اليوم» انهم قد رفعوا خلال النصف الأول من هذا العام ما يقارب من «82» قضية وقد رفعت للمحاكم وهي عن مخالفات لعدد من الجهات. هذا وقد عقد يوم أمس السبت لقاء مشترك ضم الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وذلك لمناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وقد اقر هذا الاجتماع المشترك تشكيل لجنة فنية متخصصة من الطرفين وتتحمل مسؤولية مهام التنسيق وتعزيز العلاقة التكاملية بين الجانبين، كما ناقش هذا الاجتماع آليات العمل المشترك وتكامل وتنسيق الجهود لمكافة الفساد وحماية المال العام. يذكر ان الهيئة العليا لمكافحة الفساد لم تبدأ بعد بخطواتها الأولى للعمل في المجال المحدد لها.