بعد أيام قليلة من إعلان السفارة العراقية بصنعاء إلغاء العمل بجوازات السفر العراقية فئة «H,M,N» ودعت رعاياها في اليمن لتجديد جوازات سفرهم بجوازات جديدة لها مواصفات وضعتها القوات الاميركية المحتلة للعراق بحجة ادراج هذه الجوازات ضمن خطة مكافحة الارهاب التي تطبقها مع حكومة المالكي بالعراق. علمت «أخبار اليوم» من خلال تواصلها مع عدد من الأخوة العراقيين المقيمين في العراق بمختلف طوائفهم «شيعة وسنة» بأن اجراء الخارجية العراقية الذي تطبقه سفارتها في صنعاء جاء بعد ان استخرجت حكومة الطالباني مذكرة من الانتربول بخصوص رغد صدام حسين والمجاهد عزة ابراهيم الدوري والذي اشارت مصادر رسمية من حكومة طالباني بأنه يقيم في اليمن وهو ما نفته الحكومة اليمنية، وذكر الاخوة العراقيو المنتمون لحزب البعث العربي في العراق قبل مجيئهم لليمن ان السفارة العراقية تعرف انهم هجروا واحرقت بيوتهم على يد قوات الاحتلال وسحبت منهم وثائقهم ومن الصعب عليهم الآن التواصل بمنازلهم وأسرهم بالعراق وبالذات من هم من سكان جنوب العراق إذ تتهمهم حكومة المالكي بأنهم بقايا الحزب البائد وغيرها من الاتهامات وانهم دخلوا اليمن بتأشيرات من سفارات العراق في الأردن أو سوريا وغيرها اثناء الحرب وقبيل سقوط نظام الرئيس الشهيد صدام في العاصمة بغداد حيث لا زالت السفارات حينها كانت تتبع نظام الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله. وأضافوا ان عرقلة حصولهم على الجوازات الجديدة سوف تحرمهم من الرجوع إلى العراق أو ادخال اولادهم إلى المدارس وسيصبحون بدون «هوية» وهو ما يعد مأساة بالنسبة لهم خاصة وان هناك جهات مرتبطة بحكومة المالكي الطائفية تقيم في اليمن منذ سنوات قبل سقوط بغداد وبعضها اصبح له علاقات واسعة ويستغل نفوذه لكي يرفع بأسمائهم للسفارة العراقية التي تبلغ بهم الداخلية العراقية كي تهاجم منازلهم في العراق وتفتشها وتصادر وثائقهم لأنهم كانوا من كوادر حزب البعث سابقاً وتتهمهم بجمع اموال ومناصرة المقاومة العراقية، مؤكدين ان احد العراقيين الشيعة من مدينة بابل ويدير موقعاً اخبارياً على الانترنت يقوم بابتزازهم والتهديد بالابلاغ بهم بأنهم لا زالوا يهتفون باسم المقاومة العراقية واكدو ان لديهم وثائق تثبت ذلك.