أكدت مصادر مقربة من أحزاب اللقاء المشترك ان الأحزاب المنضوية في اللقاء المشترك ستعقد على مدى يومين متتاليين ابتداء من يومنا هذا الاحد اجتماعاً يحضره قيادات المجلس الأعلى للمشترك ورئيس وأعضاء الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك. وأوضحت المصادر بأن الاجتماع المشترك سيخصص لمناقشة المبادرة التي تقدم بها فخامة الأخ /علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والتي تضمنت جملة من التعديلات الدستورية المتصلة بصلب عملية الاصلاحات السياسية، مشيرة إلى ان الاجتماع الذي سيغيب عنه رئيس المجلس الأعلى للمشترك د. ياسين سعيد نعمان نظراً لتواجده خارج أراضي الوطن سيناقش أيضاً آراء عدد من قيادات احزاب المشترك حول مبادرة الرئيس التي تناقلتها وسائل الإعلام، وكشف عن تباين في الرؤى داخل احزاب المشترك وقياداته المختلفة تجاه هذه المبادرة. المصادر التي تحدثت ل«أخبار اليوم» مساء أمس كشفت ان المشترك سيصدر بياناً بعد هذا الاجتماع يحدد فيه موقفه من مبادرة الرئيس، منوهة إلى أنه من المتوقع بأن تذهب احزاب المشترك في بيانها إلى انها «أي المبادرة» لم تلامس هموم المواطن المتمثلة في المشاكل الاقتصادية وعلى وجه الخصوص موجة غلاء الأسعار، كما توقعت المصادر ان يذهب المشترك في بيانه إلى التباكي والتعبير عن اسفه بأن هذه المبادرة لم تتطرق إلى الجانب الاقتصادي والمشاكل الاقتصادية وانه طالما وان المبادرة لم تلامس هموم ومعاناة المواطن اليمني فإن المشترك لا يستطيع ان يتخلى عن مطالب المواطنين. وفي السياق ذاته وبما يؤيد ما ذهبت إلى مصادر «أخبار اليوم» قال محمد قحطان -عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح ان مبادرة الرئيس بشأن التعديلات الدستورية جاءت لتحل مشكلة الرئيس من الضغط الشعبي بعد موجة الغلاء الفاحشة ولم تحل مشكلة الشعب. وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي دعت فيه شخصيات سياسية في احزاب المشترك قيادة المشترك ان تحاول في اجتماعه المخصص لمناقشة مبادرة الرئيس الابتعاد عن المزايدات والمكايدات السياسية وان تدرك بأنها في برنامجها وتصريحاتها تؤكد دائماً ان الإصلاح السياسي هو المدخل الرئيسي للاصلاحات الشاملة وتغليب المصلحة الوطنية العامة.