أدت عملية الافراج عن قتلة صلاح الرعوي من إدارة أمن إب إلى اتجاه القضية بمنحى خطير في تعقيد الحل خاصة بعد قيام مجموعة من الأشخاص يوم أمس الأول بمحاولة هدم منزل المجني عليه الأمر الذي أثار غضب وسخط المواطنين في مختلف مديريات المحافظة، وفي منزل الشيخ محمد قاسم العنسي عقد عصر أمس اجتماع موسع لمشائخ ووجهاء إب والذين أكدوا في اجتماعهم الالتزام بالنظام والأطر القانونية التي كفلها الدستور في تحريك سير القضية حتى ينال الجناه جزاءهم العادل عبر القضاء. وفي بداية الاجتماع تطرق الأستاذ فضل الحسني في حديثه إلى ما تم طرحه على الأخ محافظ المحافظة ورئيس النيابة من قبل عدد من المشائخ برئاسة الشيخ عبدالعزيز الحبيشي والتي احتوت على المطالب الأثرية، إعادة الجناه إلى السجن ومحاسبة من أفرج عنهم، كذلك محاسبة مسؤولي بحث إب من جنود وضباط لتقصيرهم أثناء الواقعة، أيضاً التزام مشائخ إب في الحفاظ على سير القضية قانونياً، مؤكدين عدم الخضوع لأي ضغوطات أياً كان شكلها أو نوعها تخالف الشرع والنظام والقانون. المجتمعون من جهتهم قالوا بأن أي تهاون أو تمييع للقضية لا يمثل ضياع حق المجني عليه فقط، بل إهانة للمحافظة وأبنائها كون الجريمة تمت بأبشع الصور وداخل مرفق أمني له حرمته وحساسيته. وحول ما تم طرحه عن تدخل بعض الوساطات لتحكيم بعض مشائخ المحافظة وأسرة المجني عليه والتي وصلت إلى إب مساء يوم أمس -حسب مصادر خاصة ل«أخبار اليوم» بهدف حل القضية قبليا، اجتمع الحاضرون من مشائخ ووجهاء في المحافظة على رفضهم أي حل أو التفاوض، والجلوس مع أي وساطة قبل تسليم الجناة إلى جهات الضبط، وشكل المجتمعون لجنة عليا تضم كبار مشائخ المحافظة لمتابعة النيابة والقضاء والأمن للقبض على الجناة وكل من له علاقة بالقضية، ومنح مشائخ ووجهاء إب في نهاية اجتماعهم النيابة خمسة أيام لإلقاء القبض على الجناه على أن يتم عقد اجتماع موسع آخر يوم الأحد القادم لمناقشة ما تم التواصل إليه والشروع في اتخاذ القرارات والإجراءات التي تحفظ لأبناء المحافظة كرامتهم وتاريخهم المشرف سواء من حيث الدور البطولي لأبناء إب في تفجير الثورة المباركة والدفاع عن الوحدة أو فيما يخص التزامهم بالنظام والقانون في تعاملهم وممارسة أعمالهم اليومية، وتعاملهم مع الآخرين وتوجيهات القيادة السياسية والحكومة بكافة مرافقها. الجدير ذكره أن منزل المجني عليه صلاح الرعوي لا يزال مهدداً من قبل أفراد الجناه حيث أفادت مصادر خاصة للصحيفة أنه تم القبض ظهر أمس على شخص جوار منزل الرعوي بعد قيامه بالتجول في الحارة والسؤال عن منزل الرعوي وأبنائه، وبعد إبلاغ الجهات الأمنية وإلقاء القبض عليه تبين أنه من أبناء محافظة ذمار.