سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بينما مصدر أمني يؤكد أن الجهة المنظمة لں تتقدم بأي طلب وينفي حدوث اعتقالات .. مجاميع متفرقة تعتصم بجولة "المسيمير" بالحوطة وتتلقى برقيتين من "تاج وباعوم"
علمت "أخبار اليوم"من مصادر محلية في محافظة لحج أن جمعية المتقاعدين بالمحافظة نظمت يوم أمس اعتصاماً تضامنياً مع عدد من المعتقلين الذين تم اعتقالهم في وقت سابق وفي مقدمتهم العميد النوبة وباعوم، احتضنته جولة فرزة المسيمير في المحافظة بعد أن تم منعهم من إقامة الاعتصام في منطقة دار الحجر بجانب ملعب معاوية لكرة القدم. مصادر "أخبار اليوم"أكدت أن رجال الأمن تعاملوا مع المعتصمين بمسؤولية وطريقة حضارية رغم أن هذا الاعتصام يعد مخالفاً للقانون كون منظميه لم يتقدموا بأي طلب للجهات الرسمية لإقامة مثل هذا الاعتصام، منوهة إلى أن اعتصام يوم أمس الذي شهدته الحوطة ونفذته مجاميع متفرقة لم يتسن للمصادر حصرها إلاَّ أن مصادر متطابقة أشارت إلى أنه يمكن تقدير عدد من المعتصمين بمائة وخمسين شخصياً في كل مجموعة. المصادر ذاتها أوضحت بأن الاعتصام شهد إلقاء عدد من الكلمات من قبل كلاً من عثمان قاسم الداعري رئيس جمعية ردفان للمتقاعدين في حين ألقى فضل مفتاح سكرتير ثاني منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في لحج كلمة باسم منظمات المجتمع المدني وتولي عبدالله بن عبدالله الصنعاني إلقاء كلمة جمعية الشباب العاطلين عن العمل، كما ألقى المعتصمون برقية من حركة تاج التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها بعث بها عبدالله أحمد بن أحمد، وبرقية مماثلة باسم حسن باعوم. في هذا السياق أكد مصدر مسؤول بإدارة أمن محافظة لحج أن الجهات التي دعت للاعتصام بالحوطة لم تتقدم بأي طلب إلى الجهات المعنية في المحافظة بمنحهم ترخيص لهذا الاعتصام، الأمر الذي دعا اللجنة الأمنية العليا والمحلية إلى عقد اجتماع تم فيه مناقشة الموضوع وخرج الاجتماع بقرار منع هذا الاعتصام كونه غير مرخص به ويعد مخالفة للقوانين النافذة. وأشار المصدر الأمني في تصريحه ل"أخبار اليوم" إلى انه تم مشاهدة عدد من المواطنين في الشارع العام يتجمعون ويدعون إلى الاعتصام والتضامن مع المتقاعدين في مختلف المديريات، مؤكداً أنه تم التواصل مع عدد من القيادات التي دعت إلى الاعتصام بالحوطة مساء أمس من قبل المعنيين في إدارة أمن المحافظة والسلطة التنفيذية في المحافظة وتم إبلاغ تلك القيادات بأنهم يتحملون أي مسؤولية قد تنتج عن هذه الاعتصام الغير مرخص له، وأنهم إذا كانوا فعلاً بصدد الخروج من مهرجانات أو مظاهرات أو مسيرات سلمية كي يعبرون من خلالها عن مطالبهم إن كان هناك مطالب فعليهم الحصول على ترخيص بذلك من الجهات المعنية تنفيذاً للقوانين النافذة في هذا الشأن. وأضاف المصدر بأنه وعند تمام الساعة التاسعة من صباح يوم أمس بدأ يتجمع بعض المعتصمين وتم غض الطرف عنهم إلا أنه وعند بدأ المتجمعون بترديد شعارات تضر بالوحدة الوطنية وخارجة عن الثوابت الوطنية اضطرت الأجهزة الأمنية بتفريق تلك التجمعات. وعلى ذات الصعيد أكد المصدر الأمني أنه وبعد تفريق المعتصمين عاودت تلك التجمعات للاحتشاد والتجمهر في عدد من الأماكن بعاصمة مدينة لحج "الحوطة" ولم تتخذ الأجهزة الأمنية ضدهم أي إجراء بعد ذلك، الأمر الذي أعطى المعتصمين الفرصة للاحتشاد في جولة فرزة المسيمير وإلقاء الكلمات المشار إليها آنفاً بحسب المصادر المحلية التي تحدثت ل"أخبار اليوم" مساء أمس. وحول الأنباء التي تناقلتها المواقع الكترونية المتعلقة باحتجاز أجهزة الأمن أربعة أشخاص كانوا مشاركين في ذلك الاعتصام أكد المصدر الأمني بأنه لم يتم اعتقال أي شخص سوى مواطنين اثنين تم توقيفهم مدة لا تتجاوز ثلاثة ساعات اثر مشادة كلامية بين الشخصين ورجال الأمن الأمر الذي ادى إلى توقيفهم والإفراج عنهم بعد ساعات دون أن يتم حتى استجوابهم، نافياً في الوقت ذاته أن يكون رجال الأمن أوقفوا مراسل صحيفة "الأيام" حسبما أشيع، مشيراً إلى أن أفراد الأمن تلقوا توجيهات من المعنيين بإدارة أمن المحافظة بعدم الدخول مع أي من المعتصمين في مشادات حتى وإن وصل الأمر إلى التحرش والاعتداء على أفراد الأمن وكذا عدم استخدام الأسلحة. من جانبه أفاد الأخ محمد على محسن يحيى مدير مديرية الحوطة بمحافظة لحج أن التجمعات التي شهدتها عاصمة المدينة صباح أمس مشكلة بذلك الاعتصام الذي استمر لساعات ليسوا من أبناء إلحوطة فحسب وإنما من مديريات ومحافظات أخرى تجمهروا في اماكن مختلفة لمدة ساعة أو ساعة ونصف بعد أن منعوا من الاعتصام في منطقة دار الحجر، مؤكداً بأن الأوضاع في مديرية الحوطة طبيعية، مشيراً إلى أن ذلك التجمهر كان قليلاً ومحدوداً. وأبدى مدير مديرية الحوطة في تصريحه ل"أخبار اليوم" عدم علمه حول ترديد عدد من المعتصمين لشعارات وهتافات تضر بالوحدة الوطنية.