سمع في حوالي الساعة الواحدة والنصف من ظهر أمس (الأربعاء) دوي انفجار هزَّ مناطق كريتر في مديرية صيرة بمحافظة عدن. وعلمت "أخبار اليوم" أن الانفجار الذي حدث كان سببه انفجار قنبلة صوتية وضعت في طريق المشاة المسمى "الدرج" المجاور لمبنى البنك الأهلي اليمني ولم يؤدِ الانفجار إلى أي خسائر لخلو الطريق من المشاة. وقال شهود عيان كانوا عل مقربة من الحادث إن الانفجار كان قوياً جداً ومرعباً، وأكدوا أن الحادث لم يمثل أي خطورة ولم يلحق أي أضرار أو خسائر لا في الأرواح ولا في المحلات القريبة من الانفجار مرجعين ذلك إلى خلو الطريق في مثل هذه الساعة من كل يوم كون هذا الطريق تبدأ فيه زحمة المشاة بعد الساعة الرابعة عصراً عند مغادرة الطلاب من مدرسة أروى المقابلة لموقع الحادث وبداية سير البشر في الطريق الذي يبدأ الباعة بافتراش الأرض. هذا وسارعت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث ومحاصرته دون أن تجد أي أثر لمن قام برمي القنبلة أو بتركها موقوتة دون أن يلحظ ذلك أحد. واعتبر عدد من المواطنين أن ما حدث يعتبر مؤشر خطير يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة التي تتمتع بها محافظة عدن. وربط عدد منهم بين الموقع المختار للانفجار الذي يقع بالقرب من الكنيسة الكثولكية التي تقع ضمن حرم سور مدرسة أروى للتعليم الأساسي، معتبرين الانفجار يعبر عن غضب مدبريه من ترميم الكنيسة التي أهملت لسنوات طويلة وكذا رسالة لتهديد المصالح الاقتصادية لكون الانفجار بقرب مبنى البنك الأهلي اليمني. هذا ويعتبر انفجار "الدرج" بكريتر محافظة عدن ثالث انفجار تشهده اليمن في غضون ثلاثين ساعة وفي مناطق مختلفة ومدبرو الثلاثة الانفجارات مجهولون مما يستدعي الدعوة إلى زيادة يقظة رجال الأمن ودعوة المواطنين إلى القيام بدورهم الوطني بالإبلاغ السريع عن أي حركات يشكون منها.