شهدت الحوطة عاصمة محافظة لحج طول ساعات نهار أمس هدوءاً حذراً استغرب منه عدد من المواطنين الذين اتصلت بهم "أخبار اليوم " الذين أكدوا بأنه أصبح الناس ومنهم الموظفين والطلاب يذهبون إلى مقرات أعمالهم ومدارسهم دون أي تعطيل ووصف عدد من المواطنين الهدوء بالمخيف الذي يجعل المواطنين في الشارع العام يترقبون أي مفاجأة قد تحدث في ظل الدوريات الأمنية التي وصفها بغير المكثفة، وبهذا تكون الحوطة عاصمة محافظة لحج قد مر فيها نهار أمس الأحد بسلام. بينما شهدت مديرية طور الباحة ولليوم الخامس على التوالي حشد شبابي من مئات الشباب العاطلين عن العمل في مسيرة لوح فيها البعض من المشاركين بالأسلحة ورفعوها على أعلى رؤؤسهم فور وصول الأطقم العسكرية إلى عاصمة المديرية في عملية تحدي أسفرت عن انسحاب الأطقم العسكرية لمسافة إلى الخلف تجنباً لأي اشتباك ما دفع الشباب الغاضبين إلى محاولة اقتحام مبنى (دار الضيافة) الذي كانت تجرى فيه مشاورات جمعت الأخوين علي حيدره ماطر أمين عام المجلس المحلي بمحافظة لحج ومحمد علي سالم مدير عام مديرية طور الباحة بكبار مشائخ وأعيان المديرية، ولصعوبة اقتحام الشباب لدار الضيافة اعتلت أصواتهم بترديد "لا مشائخ بعد اليوم" وكانوا بالأمس قد نادوا باستبعاد مدير عام المديرية بعد ذلك تدخل الأخ الأمين العام بلحج علي حيدره ماطر وطلب من الشباب الغاضبين اختيار مجموعة منهم لتشكيل لجنة تتكلم باسم جمعية الشباب العاطلين عن العمل و التي بالفعل طرحت المشاكل من قبلهم كحاجتهم للوظيفة وأولوية التوظيف لهم مدنياً وعسكرياً وطلبوا بسحب الأطقم العسكرية من عاصمة المديرية. وعلمت "أخبار اليوم" أن الأخ علي حيدره ماطر أمين عام المجلس المحلي م/ لحج حدد لقاءً آخر للجلوس مع ممثلي شباب طور الباحة صباح الثلاثاء (غدٍ) وبالنسبة لسحب الأطقم العسكرية أمر على الفور بسحبها. وكان ممثلو الشباب العاطلين عن العمل في طور الباحة قد تطرقوا إلى عدد من القضايا إلى جانب قضية البطالة منها مطالبتهم الدولة في وضع حلول لقضايا الثأر وكذا حل المشاكل القائمة على أراضي الصبيحة وحل الانفلات الأمني في مديرية طور الباحة. هذا وأكدت مصادر موثوقة في السلطة المحلية في مديرية طور الباحة أن من أهم نتائج هذا اللقاء إجراء تبادل فوري بين مديريتي الأمن في مديرية طور الباحة ومديرية المقاطرة بمحافظة لحج، حيث باشر المقدم عبده صالح العطري مهامه مديراً لأمن طور الباحة بينما ذهب العقيد هادي العمري لاستلام مهامه مديراً لأمن المقاطرة. من ناحية أخرى خيم الهدوء على مديرية ردفان وعزز التواجد الأمني بالانتشار المكثف ومنع التجمعات تحسباً لأي فوضى وتوصف الحركة في مديرية ردفان يتوقع فيها الكثيرين حدوث محاولات لفوضى والتي من المتوقع أن تكون صباح اليوم تزامناً مع المسيرة الكبرى التي من المقرر أن تشهدها محافظة الضالع ووصف عدد من المواطنين في مديرية ردفان أن جو ردفان جو مكهرب قابل للانفجار والصدام في أي لحظة.