شهدت صباح أمس عدد من مديريات محافظة لحج مسيرات احتجاجية ركز فيها المشاركون على المطالبة في الإفراج عن المعتقلين وحقهم في الالتحاق بالقوات المسلحة ورفع المظاهر العسكرية وكانت عاصمة محافظة لحج الحوطة السابقة في إقامة مسيرة صباحية جابت الشارع الرئيسي العام ندد المشاركون فيها بالأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظتا لحج والضالع وحملات الاعتقالات التي طالت عدداً من الناشطين السياسيين في أحزاب اللقاء المشترك والفعاليات السياسية والشبابية للعاطلين عن العمل والمتقاعدين، وكانت مسيرة الحوطة قد ردد فيها المشاركون الشعارات والعبارات الانفصالية المناوئة الوحدة وفرقت المسيرة بعد أن طاف المشاركون الشارع الرئيسي والشوارع الخلفية وسط متابعة أمنية وترقب لأي أحداث شغب، وذكرت مصادر أن مسيرة العاصمة اللحجية انتهت دون أن يتمكن طلاب كلية التربية في مدينة صبر من الالتحاق بمسيرة الحوطة، حيث تم منعهم من دخول الحوطة من قبل الأمن، وأكدت المصادر أن الطلاب كانوا على مشارف الوصول للحوطة للمشاركة في المسيرة والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من أساتذة الكلية وهم.. د. محسن قاسم، د. مثنى حسين العاقل، د. مفتاح علي أحمد والأستاذة انتصار خميس محمد، وعلمت "أخبار اليوم" أن أجهزة الأمن اعتقلت عدداً من طلبة كلية التربية بصبر بعد إصرارهم على تنظيم مسيرة احتجاجية تنطلق من الكلية حتى تبلغ الحوطة منهم.. وجدي عباس، فاروق مثنى صالح، علي سيف أبوبكر، محمد عباس عباس، نابليون صالح وآخرين. من ناحية أخرى شهدت مديريتا ردفان والحبيلين بالمحافظة مسيرة في نفس التوقيت الزمني لمسيرة الحوطة طالب فيها المشاركون بنفس المطالب وحسب مصادر محلية أن المسيرة التي استمرت لأقل من نصف ساعة تمكن فيها الأمن من تفريق المشا ركين وفكفكة المسيرة بعد ملاحقتهم بالهراوات ورمي القنابل المسيلة للدموع وإطلاق الرصاص الحي في الجو والذي أدى إلى إصابة شخص يدعى "عادل محمد حسين" بشظية في رأسه ما اضطر إلى انسحاب المشاركين إلى منصة الشهداء في ردفان. هذا وكانت لجنة مكلفة للنظر في الأسباب والتداعيات التي تشهدها مناطق ردفان ومناطق محافظة الضالع قد وصلت بعد ظهر أمس إلى مديرية ردفان ومكونة من الأخوة اللواء محمد راجح لبوزة نائب رئيس الأركان العامة بوزارة الدفاع وصالح سريع الوكيل المساعد لمحافظة لحج وعبدالقوي شريف الوكيل المساعد لمحافظة الضالع، وعلمت الصحيفة أنه تقرر عقد لقاء تشاوري عصر اليوم "الأحد" يجمع اللجنة بالسلطة المحلية والشيوخ والأعيان والشخصيات السياسية بمحافظة الضالع ومديرياتها ومديرية ردفان. أما في طور الباحة م/ لحج سارت صباح أمس جموع من الشباب العاطلين عن العمل في الشارع العام في مسيرة غاضبة وغير منظمة مرددين وبأعلى أصواتهم "لا مأمور بعد اليوم" حتى وصلوا إلى أمام مبنى المجلس المحلي بالمديرية، وكانت جموع الشباب قد طالبت بتغيير مدير عام مديرية طور الباحة الأخ/ محمد علي سالم وكان عدد من الشخصيات في المديرية قد تدخلت لتفريق الشباب الذي تجمعوا أمام بوابة مبنى المجلس المحلي فتفرقوا دون أن يحددوا مطالبهم ما أعتبرها عدد من المواطنين بأنها مجاميع شبابيه مدفوعة لبث الفوضى وتعكير جو الهدوء الذي أصبحت عليه طور الباحة. وأكدت مصادر محلية للصحيفة أن مديرية طور الباحة شهدت منذ أمس الأول "الجمعة" هدوءاً من الفوضى بعد الانتشار أصبحت لأمني المكثف المنتشر في الشارع الرئيسي العام والشوارع الفرعية والذي جاء خوفاً من إقدام المشاغبين على التخريب وتكسير المحلات التجارية ونهب محتوياتها من المواد التموينية وكان ملاك المحلات قد قاموا بإغلاق محلاتهم بعد محاولات اقتحامها من قبل من شاركوا من مسيرة صباح الخميس الماضي التي شهدت فوضى،هذا وشوهد منذ صباح أمس تمركز ملاك المحلات التجارية على سطوح "سقوف" محلاتهم وهم مدججين بالأسلحة، وأفادت مصادر بأن ذلك لحماية محلاتهم بحسب قناعاتهم بأن الأمن العام لن يتمكن لوحده حماية محلاتهم في حالة اعتداء المشاغبين على المحلات ولعدم قدرتهم على ضبط الأمن والقضاء على أي شغب. هذا وكان سوق السبت المعتاد أسبوعياً منذ زمن طويل قد تعطل أمس إذ لم يظهر الباعة ولا المتسوقون كعادتهم تخوفاً وتحسباً من أي أعمال شغب. من ناحية أخرى وفي سياق ذاته أكد الأخ/ عمر الصماتي عضو المجلس المحلي في مديرية طور الباحة في تصريح خص به "أخبار اليوم" أن مدير عام المديرية تحرك صباح أمس "السبت" إلى عاصمة محافظة لحج الحوطة للقاء بالأخ وزير الدفاع لاعتماد مائتين شاباً للالتحاق في السلك العسكري، إلا أن الوزير سافر إلى الحبيلين فتم تأجيل الإعلان عن أسماء الشباب المعتمدين، وأضاف الصماتي فعلاً نظم الشباب مسيرة في الصباح وانطلقت من أمام محكمة طور الباحة حتى وصلت إلى أمام مبنى المجلس المحلي بالمديرية محددين طلبين الأول التحاقهم بالسلك العسكري والجميع يريدون الالتحاق وعددهم أكثر من أربعمائة شاب بينما سيتم قبول مائتين شاب فقط بعد رفع نسبة القبول، مضيفاً أن مطلب الشباب الثاني في مسيرتهم كان المطالبة بتغيير المدير العام للمديرية وهذا المطلب جاء على خلفيات سابقة لمشاكل عاشتها مديرية طور الباحة في السابق. وأكد عمر الصماتي أن التعزيزات الأمنية وصلت إلى طور الباحة من قوات الأمن المركزي لمواجهة أي ظروف طارئة في ظل الشلل التام الذي عطل الحركة في مركز المديرية فالمدارس مغلقة ومحكمة طور الباحة مغلقة منذ الثلاثاء الماضي والمحلات التجارية شبه مغلقه واصفاً جو الحركة اليومية أشبه بأيام رمضان.