شهدت مختلف مناطق ومديريات محافظة لحج يوم أمس عدداً من الأحداث المؤسفة التي تفاوتت نسبة الخسائر فيها من مديرية إلى أخرى، وتعد مديرية ردفان الأكثر دموية وخسائر في أحداث الأمس أما في بقية المديريات فقد رصدت "أخبار اليوم" مجريات الأحداث التي أسفرت عن النتائج التالية: حزام أمني على الحوطة شارك المئات من المواطنين في مسيرة وصفت بالسلمية في عاصمة محافظة لحج الحوطة التي شارك فيها مواطنون من مختلف مناطق ومديريات المحافظة حيث رفعوا ورددوا الشعارات التضامنية مع المعتقلين مطالبين الحكومة بالإفراج عنهم ومطالبتهما أيضاً برفع المظاهر العسكرية والتعزيزات الأمنية التي طوقت مداخل ومخارج الحوطة بحزام أمني بشري مدجج ومعزز بمختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وتمكنت القوات الأمنية من تفريق المشاركين بإطلاق قنابل مسيلة للدموع دون ان تحدث أي خسائر. وكانت القوات الأمنية قد تمكنت مساء أمس في مفرق مثلث العند لمفرق الضالع - تعز من احتجاز شخص يدعى "عبدالكريم مطنوش" من المسيمير الذي قام وبصحبته مجموعة مشاغبة بقطع الطريق العام لأكثر من ساعة وإحراق الإطارات إلا أن قوات مكافحة الشغب تمكنت من السيطرة على الموقف وإنهاء الشغب. وكانت مديرية كرش قد شهدت تظاهرة شبابية للعاطلين عن العمل بعد هدوء استمر لمدة يومين واستأنف أمس حيث بدأت التظاهرة سلمية بترديد المطالب المعقولة كاستحقاقهم في الالتحاق في السلك العسكري وحقهم في المنح الدراسية الخارجية والقبول في الكليات العسكرية، وكانت التظاهرة قد سارت بشكل مرضي في بدايتها إلا أنها أخذت تنحرف عن مسارها بعد دخول عشرات المواطنين والأطفال فيها الذين تواجدوا في سوق كرش المركزي وبدأت تعتلي أصوات نشاز برز منها هتاف "عودة البراميل واجب علينا واجب" وقوبل هذا الهتاف باعتراض شديد من قبل منظموا المظاهرة الذين انسحبوا عن المنادين بعودة الانفصال وقد كشفت مصادرنا بأن عدداً منهم كانوا أطفالاً تم الزج بهم في المظاهرة للتشويه بمطالبها وإثارة غضب قوات مكافحة الشغب عند ترديد شعارات انفصالية عندما أصر المشاغبون على شعاراتهم الغير منطقية اضطرت القوات الأمنية إلى التصدي للمتظاهرين وخاصة المسلحين منهم ما أسفر عن إصابة ثلاثة وهم: الطفل نديم عيدروس سعيد مليط وحامد حسن الطمير وعلي أحمد علي واعتقال سبعة وأربعين مشاركاً من سوق كرش. وعلمت "أخبار اليوم" أن قبائل الصبيحة عقدت مساء أمس لقاءاً موسعاً وقفت فيه على تداعيات الاعتقالات والانتشار الأمني، ويوصف الجو العام في مديرية كرش بأنه قابل للمواجهة ان لم يتم الافراج عن المعتقلين وتخفيف المظاهر الأمنية. وكانت مديرية طور الباحة قد رفض العشرات من أهاليها تسليم اسلحتهم الشخصية للقوات الأمنية بسبب تخوفهم من أن يطالهم أي ثأر إذا سلموا أسلحتهم فيجدون أنفسهم حينها عزل غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم، وكان الأمن قد رضخ لمطلب المواطنين وكانت قد تحركت مسيرة تضامنية نادت بالغاء قرار نقل مدير الأمن السابق من طور الباحة إلى القبيطة، مرددين "لا مأمور بعد اليوم" رافضين بقاء المدير العام للمديرية في منصبه حيث يعتبره المتظاهرون أنه وراء نقل مدير الأمن، من ناحية أخرى شوهدت شاحنات تقوم بنقل المواد التموينية من مخازن التجار بطور الباحة وتتجه بها نحو محافظة عدن وهذا سبب أزمة تموينية خانقة.