أكد الدكتور/ عبدالرحمن الأزرقي رئيس أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز أن السلطة المحلية سلطة مشلولة غير قادرة على أداء مهامها وأثبتت تجربتها في الفترة الماضية بأنها ملحقة بالنظام. وأضاف الأزرقي أن هذه السلطة غير قادرة على إحداث التغيير المنشود وأن قرار انتخاب المحافظين عبر المجالس المحلية قرار يثير الضحك بقدر ما يثير البكاء. مؤكداً أن قرار انتخاب المحافظين قرار متعجل ومسبوق، وأشار الدكتور الأزرقي إلى أن الحكم المحلي متطلب تنموي لأحداث التنمية والتغيير إلى الأفضل لكن ما حصل أن السلطة المحلية فاقدة الإرادة تماماً وغير ملحقة بالجهاز التنفيذي ومن خلال تجربتها لم تستطع إحداث أي تغيير بالجهاز التنفيذي وظلت ملحقة مستمرة بالفساد مع أنها منتخبة من المواطنين وتعكس مصالحهم وواقع الحال يقول أنه لا إرادة ولا فاعلية لها. من جانبه أكد الأستاذ/ عبدالجبار سعد- وكيل وزارة المالية سابقاً أن التشريعات لم تكتمل للمجالس المحلية ومن هنا تستطيع محاسبتها على الفشل لأن أسس النجاح لم تكتمل لا تشريعات ولا لوائح تنفيذية. وأشار إلى أن هذه المجالس سارت في خطوات تحقيق الكمال والسير باتجاه الكمال كمال، وقال: "إن السلطة المحلية قادرة على اختيار المحافظين لأنه في كل محافظة هناك أغلبية لحزب معين وهذه الأغلبية بكل بساطة ستنتخب من تريد ومن يتبع حزبه. أما الدكتور عبدالرحمن جار الله فقد كان مخالفاً لما سبق حيث أكد أن قرار انتخاب المحافظين من قبل المجالس المحلية قراراً ناجحاً ويعد حجر الزاوية في التغيير، مشيراً إلى أن هذا القرار يوسع الحكم المحلي. واستدرك جار الله قصة نجاح وفشل المجالس المحلية، حيث أشار إلى وجود مجالس محلية ناجحة في أماكن وفاشلة في أماكن أخرى، لكن إرساء القواعد صحيحة وممتازة وفي الغد القريب إنشاء الله ستنجح هذه المجالس في كل مكان. من جهة أخرى تحدث النائب عبدالله محمد المقطري عن قرار انتخاب المحافظين ودور المجالس المحلية مؤكداً أن نتائج هذه الانتخابات محسومة مسبقاً، كما كانت انتخابات المجالس المحلية بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية ذات المؤشرات الواضحة وبالتالي فإن من سينتخب المحافظين هم المجالس المحلية بالمحافظات والمجالس المحلية في المديريات في إطار المحافظة لذلك النتائج واضحة. وقال المقطري في تصريحه ل"أخبار اليوم" أن الانتخابات لن تكون حرة مباشرة، مطالباً بأن يكون هناك انتخابات مباشرة، حيث ينتخب المحافظ من قبل أبناء المحافظة حتى يستطيع هؤلاء الناخبون محاسبته ويستطيع هو "المحافظ" القيام بدوره بصورة كاملة وشاملة وفقاً لرؤية الناس وثقتهم. وأشار إلى أن السلطة الملحية بحاجة إلى تقييم موضوعي ودقيق في إخفاقاته ونجاحاته. وبصورة أخرى قال الدكتور/ عبدالعزيز الشعيبي -عميد كلية التجارة أن خطوة انتخاب المحافظين جاءت وفق التزام سياسي ضمن برنامج الرئيس الانتخابي، مشيراً إلى أن التطور الديمقراطي يقتضي مشاركة الجميع في العمل السياسي وصناعة القرار وهذا الجانب أخذ حيزاً كبيراً من المناقشة والمطالب منذ وقت مبكر من بعد الوحدة المباركة. وأكد أن عمل المجالس المحلية بحاجة إلى إفساح المجال على المستوى الاقتصادي والسياسي حتى نصل بها إلى بر الأمان، منوهاً إلى أن هذا القرار هو مرحلة انتقالية لتوسعة التجربة وهناك قوانين تحكمها وليست خاضعة للاجتهاد الشخصي. وحمل المجتمع مسؤولية هذه الخطوة في الاختيار والتي لو تم اختيار الأفضل من الممثلين التنفيذيين لا شك أن النتائج ستكون مثمرة، مؤكداً أن هذا القرار يعد كغيرها من تجارب الحياة. هذا وقد وصفت بيانات صادرة عن الاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني قرار انتخاب المحافظين بالصائب والشجاع وأنه خطوة أولى على طريق التوسع الأشمل والأكمل لانتخاب مدراء المديريات ونقل الصلاحيات والممارسات الديمقراطية. وقد أتى هذا في البرقية التي رفعتها الغرفة التجارية و الصناعية بأمانة العاصمة باسم الاتحاد العام للفرق التجارية والصناعية في اليمن إلى فخامة رئيس الجمهورية أعلنت فيها وقوفها وتأييدها لهذا القرار مثمنة جهود الرئيس في بناء الوطن وأن هذا القرار يعد نقلة نوعية في الديمقراطية للشعب اليمني. وقد رافق تلك البرقية بيان صادر عن اللجنة التحضيرية لاتحاد منظمات المناطق المائية والريفية وجمعية رعاية الشباب والطفولة بارك هذه الخطوة وهذا القرار الذي وصفه بالحكيم والصائب في التعديلات الدستورية التي تجسد نقل الصلاحيات والممارسات الديمقراطية. وأيد أحمد المرتضى - مدير مكتب الثقافة في صعدة باسم الأوساط الثقافية في صعدة هذا القرار وقال: إنه يمثل تأكيداً من قبل القيادة السياسية في المضي قدماً نحو تطوير العملية الديمقراطية وتوسيع صلاحيات المجالس المحلية. كما عبرت برقية من أطباء اليمن عن تأييدها لقرار انتخاب المحافظين، مشيرة إلى أن هذا القرار سيكون مردوداً إيجابياً، وعبرت نقابة تجار المواد الزراعية ونقابة العاملين بالمصارف والتأمينات والأعمال المالية تأييدها وترحيبها بهذه المبادرة مؤكدين أن هذه المبادرة تعكس مصداقية القيادة السياسية.