أفادت التقارير الواردة من البورصة العالمية للقمح أن أسعار مادة القمح في السوق العالمية شهدت منذ يوم الجمعة الفائت انخفاضاً حاداً بلغ 40% وسط توقعات بموسم حصاد وفير هذا العام بعد أن كانت قد حققت أرقاماً قياسية في ارتفاع القمح خلال شهر فبراير المنصرم. محللون اقتصاديون أكدوا بأن الهبوط المفاجئ لأسعار القمح قد يسهم بشكل كبير في التخفيف من حدة أسعار السلع الغذائية الأخرى التي ارتفعت بشكل جنوني في الفترة الماضية. ووفقاً لمجلس "شيكاغو" للتجارة فإن أسعار من الصنف الأحمر الشتوي انخفض إلى أدنى مستوى له منذ شهر نوفمبر 2007م حيث بلغ 8.01 دولاراً أميركياً للمكيال الواحد "البوشل" وهو عيار لكيل الحبوب يعادل ثمانية جالونات أو نحو 32.5 لتر، وذلك بعد أن كان سجل سعره 13.50 للمكيال قبل حوالي شهرين. وعلى ذات السياق دعا خبراء اقتصاديون الحكومة اليمنية إلى التعامل مع هذه الانخفاضات العالمية بجدية وأن تلزم كافة التجار العاملين في تجارة القمح بتخفيض أسعار مادة القمح وفقاً للانخفاضات العالمية وأن تتعامل مع التجار بالأسلوب الذي تعامل به التجار عند حدوث الارتفاعات والزيادات العالمية للقمح عندما كان لديهم كمية من المخزون بأسعار أقل مما هو في السوق العالمية، إلا أنهم زعموا في تلك الفترة أنهم مضطرون لرفع سعر القمح لكي يوفروا مخزوناً وفق الأسعار العالمية الجديدة حينها. وأكد الاقتصاديون بأنه في حال استمرار ارتفاع أسعار القمح في اليمن سيعطي انطباعاً ومؤشراً لتأكيد أن ثمة تواطؤ يتم بين التجار والحكومة ضحيته السواد الأعظم من أبناء الشعب اليمني الذين يسيطر قوتهم ولقمة عيشهم ثلة من التجار.