أكد الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أن الوحدة اليمنية لم تكن استحقاقاً تاريخياً للشعب اليمني فحسب، ولكنها مثلث إطاراً حقيقياً لعملية واسعة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية . وقال الدكتور العليمي أمس الأربعاء في افتتاح أعمال ندوة : "الوحدة اليمنية ضمان الأمن والاستقرار" والتي نظمتها جامعة صنعاء بالتعاون مع صحيفة "26سبتمبر" الأسبوعية إن رئيس الجمهورية عبر في واحد من أهم خطاباته عن تصوره بشأن الأبعاد الإصلاحية للوحدة التي تتكئ في مجملها على أرضية الأمن والاستقرار حينما قال : لقد تحققت بالوحدة أوسع عملية إصلاح سياسي في اليمن سواءً من خلال تجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة وإجراء الانتخابات الحرة البرلمانية والرئاسية والمحلية أو من خلال إقامة المؤسسات الدستورية وتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار ومشاركة المرأة وحرية الرأي والصحافة واحترام حقوق الإنسان. وأضاف العليمي إن أهم ما حققته الوحدة اليمنية بالمعيار الاستراتيجي إنهاء جملة من مشروع للتغير والإصلاح الشامل، وأن الوحدة تعتبر عامل استقرار هام للمنطقة كونها قضت على بؤرة توتر غير مريحة للمنطقة والعالم . وأشار العليمي إلى أن الوطن أصبح اليوم محاط بوعي أبنائه وإخلاصهم ووفائهم لمبادئ ثورتهم وتاريخهم النضالي وقد برهنوا على ذلك من خلال موقفهم المشرف في الدفاع عن منجزهم الوحدوي الذي به انتصروا لحقهم في الحياة الآمنة المستقرة وحق أجيالهم في غدٍ مشرق ومستقبل أفضل، وهذا ما يعزز الوحدة ويجعلها عامل أمن واستقرار على الدوام . من جهتها قالت الدكتورة سعاد السقاف في ورقة عمل عن المرأة والوحدة اليمنية معبرة فيها ان الوحدة هي شجرة الحياة للمرأة اليمنية حيث نقلتها من الجهل والذل والاستعباد إلى طور الحرية والتعليم والقدرة على اتخاذ القرارات، مستشهدة بتقدم المرأة في الجانب التعليمي والمهني وفي مجالات كانت حكراً على الرجال واستطاعت المرأة اقتحام هذه المجالات كمشاركتها في العملية الديمقراطية. من جانب آخر قدم الدكتور عبد العزيز الشعيبي ورقة عمل عن الوحدة والتشطير وأثرهما على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي . وأوضح : إن الوحدة اليمنية أضافت مكاسباً هامة لليمن على المستويين المحلي والإقليمي سياسياً، كما تحدث قائلاً: أن الوحدة اليمنية ساعدت على النمو والترابط الاجتماعي وانتشار الأمن والاستقرار في اليمن . وفي الإطار ذاته أكد وزير الأوقاف والإرشاد القاضي/ حمود بن عبد الحميد الهتار إن الوحدة اليمنية كانت ومازالت وستظل ضرورة وطنية وفريضة شرعية وقدراً محتوماً أمام شعبنا اليمني. وأشار الوزير الهتار في المحاضرة التي ألقاها اليوم في قيادة الحرس الجمهوري إلى أهمية الوحدة في تحقيق التوازن السياسي والاقتصادي والاجتماعي. ..مشيداً بالجهود العظيمة التي تقوم بها القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح القائد الأعلى للقوات المسلحة لاحتواء كافة المشاكل التي تصطنعها بعض العناصر المأزومة سواءً في محافظة صعدة أو غيرها والهادفة إلى النيل من المكاسب الوطنية وزعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة في الوطن، مؤكداً في سياق حديثه أن الوحدة اليمنية ومضة مشرقة أضاءت بنورها سماء الجزيرة والخليج على حد سوى، ومصدر فخر واعتزاز لكل اليمنيين دون استثناء، والقوة السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية هي التي جعلت اليمن محط تقدير واحترام الجميع. وحذر الوزير الهتار من خطورة الأفكار الخاطئة التي يروج لها عناصر الفتنة والتمرد في بعض مناطق صعدة.