وصل أمس الأول إلى محافظة الحديدة الصيادون اليمنيون الذين احتجزهم القراصنة الأريتريون الأربعاء الماضي في جزيرة عد وصادروا قواربهم وغلتهم من السمك. هذا وكان قراصنة أريتريون قد اعتدوا على 6 قوارب صيد يمنية على متنها 58 صياداً يمنياً الأسبوع الفائت ونهبوا منها خمسة قوارب بكل ما فيها من عتاد وصيد وأموال وتحت تهديد السلاح وأجبروهم على مغادرة الجزيرة على متن قارب واحد معرضين حياتهم للخطر طوال أربعة أيام صفر في البحر. علماً أن الصيادين اليمنيين كانوا في المياه الإقليمية الدولية المسموح الصيد فيها إلا أن القراصنة اعترضوا طريقهم على متن زورق حربي عليه رشاش وبازوكة "آر بي جي" واقتادوهم إلى جزيرة (عد) تحت تهديد السلاح. وأثناء وصول الصيادين إلى محافظة الحديدة تحدثوا عن عملية القرصنة التي تعرضوا لها موضحين أن الخاطفين الذين يحملون أسلحة وعلى متن زورق حربي أريتري قاموا بمحاصرتهم في جزيرة عد اليمنية الواقعة على الممر الدولي وطالبوهم بتسليم القوارب وإن رفضوا فإن مصيرهم الموت، وقال الصياد أحمد عبدالله أنهم خسروا كل ما جمعوه من صيد علقوا عليه آمال أسابيع. وطالب أحمد الدولة بالعمل على إيقاف التعسفات التي يلاقيها الصياد اليمني من قبل القوات الأريترية ومن قبل القراصنة الذين يرهبون الصيادين في ظل حماية خفر السواحل لهم. هذا ويذكر أن الصيادين يعانون على الدوام من أخذ البحرية الأريترية قواربهم في المجرى الدولي ومصادرتها وترحيلهم بصورة تحمل الكثير من المخاطر على حياتهم دون تدخل السلطات اليمنية ولو لمرة واحدة. واشتكى الصيادون اليمنيون من قيام بعض الصيادين المصريين بالصيد في المياه اليمنية دون تدخل السلطات الأمر الذي يهدد بإنهاء الحياة البحرية في تلك المناطق. من جانبه وجه محافظ الحديدة الجهات المختصة ممثلة بوزارة الثروة السمكية باتخاذ الإجراءات الكفيلة باسترجاع القوارب المنهوبة ووضع حد لمنع تكرار أعمال القرصنة.