أكد العميد/ ناجي علي الزيادي محافظ محافظة مأرب أن الأجهزة الأمنية مازالت تواصل تعقب خاطفي رجل الأعمال الشيخ/ محمد بن سالم بن يمين النهدي الذي تم اختطافه مطلع الأسبوع المنصرم من قبل مجموعة مسلحة تنتمي إلى قبائل الفقراء في مراد. مؤكداً في تصريح ل"أخبار اليوم" بأن الخاطفين قد أبدوا استعدادهم لتسليم الشيخ النهدي وذلك بعد عدة وساطات كانت أبرزها الأخيرة والتي يترأسها كل من الشيخ/ علي بن صالح شطيف والشيخ/ عبدالعزيز الجفري وخالد هضبان وكيل محافظة الجوف، مشيراً إلى توصل الوساطة إلى حل قضى بتسليم الشيخ النهدي مساء أمس. جاء ذلك بعد تسليم قبائل النهدي "10" سيارات كعدال لقبائل الخاطفين مقابل الإفراج عن المختطف، وتلا ذلك تقديم عدال من قبائل الخاطفين لقبائل نهد ليحل النزاع، حيث اتفقت القبيلتان على أن يكون الشيخ/ العجي بن خالد شطيف أحد مشائخ محافظة الجوف قبائل فقمان هو الحكم في حل النزاع والذي بدوره رفض أي وساطة قبل تسليم المختطف إلى قبيلته. وأضاف العميد/ ناجي الزيادي أنه في حال لم يتم تسليم التاجر النهدي فإنهم سيعمدون إلى اتخاذ الإجراءات وأخذ المخطوف بأي طريقة كانت، مستدركاً بوجود بارقة أمل بأن يسلم النهدي قريباً. وعن صحة الأنباء التي قالت بأن الخاطفين يطالبون بمبلغ "10" ملايين ريال، قال العميد الزيادي: في الحقيقة هذه ال"10" ملايين لم نسمع بها إلا من الصحفيين، وبحسب المعلومات التي وصلتني أن القضية هي قضية أرض. واستبعد الزيادي أن تكون القضية قضية أرض، معتبراً إياها استهدافاً للأمن والاستقرار والوحدة، مشيراً إلى أن هذا الأمر غير مستبعد لأن هناك أموراً غامضة لم يتم التعرف عليها في هذه القضية، موضحاً في تصريحه للصحيفة مساء أمس بأن الخاطفين هم مجموعة مشتركة من محافظات الجوف وحضرموت ومأرب في إشارة إلى ورود معلومات غير مؤكدة باشتراك عناصر من محافظة صعدة في هذه العملية. وفي نهاية حديثه تمنى العميد/ ناجي الزيادي من الخاطفين الوفاء بالوعد وتسليم الشيخ النهدي تفادياً لحدوث أي اشتباكات من شأنها أن تؤدي إلى كارثة دموية. إلى ذلك وعلى نفس السياق حصلت الصحيفة في وقت متأخر من مساء أمس على معلومات تؤكد الإفراج عن رجل الأعمال الشيخ/ محمد النهدي وتسليمه إلى محافظ محافظة مأرب. وتأتي هذه المعلومات في الوقت الذي أكدت فيه مصادر محلية بمحافظتي مأربوالجوف أن الخاطفين مازالوا طلقاء ويتمتعون بالحرية التامة.