أفادت مصادر محلية من محافظة صعدة أن اللجنة الحكومية المكلفة بحصر الأضرار الناجمة عن تمرد صعدة التقت يوم أمس خلال زيارتها الميدانية بمدينة ضحيان التابعة لمديرية مجز بقيادات التمرد ومكثت في ضحيان ما يقارب النصف ساعة. واجتمعت خلالها بتلك القيادات التي يتزعمها حاكم ضحيان الذي نصبه عبدالملك الحوثي القائد الميداني للتمرد والذي يدعى عبدالله الحاكم بالإضافة إلى قيادي آخر يلقب بالمداني. مشيرة إلى أن اللجنة التي يترأسها وزير الإدارة المحلية تسلمت كشوفات ومطالب قيادات التمرد بضحيان. المصادر ذاتها ذكرت ل"أخبار اليوم" أن اللجنة التي استقبلها المتمردون في ضحيان بتسع سيارات توجهت بعد ذلك إلى كل من "باقم، علب، الطلح" والتقت في تلك المناطق بعدد من أنصار التمرد الحوثي وتسلمت كشوفات التعويض التي يطالب بها المتمردون ليستقر بها المطاف بعد ذلك في منزل التاجر/ فارس مناع لتناول وجبة الغداء وقضاء سويعات في مقيله والعودة بعد ذلك إلى مقرها بالقصر الجمهوري بصعدة. . في هذه اللحظات بين تناول اللجنة لوجبة الغداء والمقيل كان جنود آخرون في موقع الصمع يتناولون أيضاً وجبة الغداء لكن وجبة الغداء لم يتبعها جلسة مقيل ولم تنته حيث قامت مجموعة من عناصر التمرد بتنفيذ هجوم مسلح على أفراد الجيش وقصفهم بمدافع الهون أثناء تناولهم لوجبة الغداء لتنتهي تلك الوجبة باستشهاد الجنديين بكيل أحمد يحيى أبو عليان، وحمود غيلان جابر جديلي وجرح ثلاثة جنود آخرين هم عيسى غالب أبو سعيد ومحمد حمود أحمد الوصلاني، عبدالله علي صغير المعتقي وثلاثة منهم إصاباتهم بليغة جداً. وفي سياق الوضع الميداني أيضاً بصعدة أكدت المصادر أن عناصر التمرد رفضت مطالب لجنة الوساطة التي يقودها التاجر مناع والمتمثلة بالانسحاب من بعض المواقع في عدد من المناطق التي شهدت مواجهات، ورفضوا أيضاً تسليم أسلحتهم الثقيلة الأمر الذي يثير أكثر من تساؤل ويضع الكثير من علامات الاستفهام حول الكيفية التي تم بها إنهاء إعلان التمرد من جهة، ومن جهة أخرى يزيد من التأكيد على أن تجدد المواجهات ونشوب حرب سادسة قادمة لا محالة.