أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء والمحلل السياسي د/محمد الظاهري أن مشاركة المشترك في الانتخابات البرلمانية القادمة ضمان لاستمرار الديمقراطية في اليمن. وقال الظاهري في تصريح ل "أخبار اليوم" أن المؤتمر قد تصرف بمعزل عن المعارضةالشريك الأساسي في العملية الانتخابية مؤكداً أن هذه هي الإشكالية بذاتها متمنياً إلا يتم أخذ الانتخابات القادمة على أنها بمعزل على ما حدث في صعدة أو ما حدث في بعض محافظات الجنوب. وقال: أن الانتخابات في اليمن لا تأتي ثمارها محذراً من استمرارها بتلك الوتيرة دون محاسبة الفاسدين حتى تنعكس على حياة المواطن في معيشته وأمنه واستقراره. وأبدى أستاذ العلوم السياسية خشيته من أن يصل الشعب اليمني إلى مرحلة لم يعد مشدوداً للانتخابات لأنها ليست هدفاً بحد ذاته. وعن تصرفات المشترك قال الظاهري "أنا أتفهم إجراءات المعارضة لأن المؤتمر لم يتح لها فرصة" مؤكداً أن المؤتمر يريد أن يوصل لأنصار المعارضة وقواعدها أن المشترك ضعيف وذلك لإرادته بالانفراد بالناخبين وبالعملية السياسية، منوهاً إلى أن استمرار عمل المؤتمر على أضعاف المعارضة يعمل على إضعاف العامل السياسي برمته. واشترط الظاهري لمشاركة المشترك في الانتخابات توفير الحد الأدنى من النزاهة وإلا يتم إضعافه أمام كوادره وأنصاره. ونصح المؤتمر والنخبة الحاكمة توسيع الرؤية متهماً إياه بضيق الأفق في ظل الصمم السياسي الموجود على الساحة اليمنية حيث ينظر المؤتمر إلى مكسب الانتخابات فقط وهذا ما قد يهدد الثوابت التي كثيراً ما نتغنى بها. وأعلن الظاهري وقوفه مع إعلان إيقاف حرب صعدة وإيقاف النزيف اليمني لكنه أبدى استياءه من التفاهم مع من رفع السلاح ومحاصرة الوسائل السلمية في التعبير عن المطالب. وأعتقد رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء أن هناك صعوبة في مشاركة المشترك في الانتخابات إذا لم يحدث نوع من التفاوض والحوار لأن المشترك يدرك أن المؤتمر اتخذ خطوات أضعفت موقف المعارضة لدى عناصرها ومؤيديها وكوادرها. وفي ذات السياق واصل الظاهري حديثه مبدياً خشيته من أن تتحول قضية مقاطعة الانتخابات إلى اهتزاز لبعض الثوابت محذراً من أن تهدد الانتخابات القادمة الوحدة الوطنية وخاصة أن المؤتمر هو الذي يتخذ القرار في شؤون تخص اللقاء المشترك وخاصة في تشكيل لجنة الانتخابات وأكد أن المؤتمر لا يستشرف المستقبل في ظل الأوضاع المتردية. وعن ما إذا قاطع اللقاء المشترك الانتخابات القادمة قال الظاهري أن حالة من عدم الاستقرار السياسي ستعم البلد وستؤزم الحياة السياسية في ظل النفي الآخر الذي ينهجه المؤتمر مؤكداً أن المشترك لن يقف مكتوف الأيدي. وبالعودة إلى الوراء قليلاً وبالذات إلى وقت تشكيل الوفاق الوطني أشار الظاهري إلى الأحزاب التي اقترحتها المؤتمر أحزاب هامشية وليس لها أي فاعلية في الحياة السياسية اليمنية. وحذر المؤتمر من أن يتخذ قراراً بإحلال أحزاب الأنابيب - كما وصفها الظاهري - محل اللقاء المشترك مؤكداً أن نفي المشترك سيعرض الوطن إلى حالة من عدم الاستقرار وسيشهد اليمن أكثر من صعدة.