قال ناصر البحري الحارس السابق لأسامة بن لادن إن ناشطي القاعدة في اليمن لا يتبعون أسامة بن لادن. وبينما الجيل الجديد من أعضاء القاعدة يتهم البحري بالخيانة لرفضه تنفيذ عمليات داخل اليمن، زعم البحري بأن بن لادن قد أدان استخدام اليمن كساحة معركة. ويخطط البحري لإقامة مجموعة استشارية متخصصة بقضايا الجهاد والتي يسعى لتأسيسها في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث يعيش في منزله تحت الإقامة الجبرية، ويبحث الآن عن تمويل لمغامرته الجديدة، التي يزعم أنها مدعومة من السلطات اليمنية وأضاف البحري: "لدى أسامة بن لادن رؤية إستراتيجية واضحة، لكن الجماعات التي تطلق على نفسها اسم القاعدة ليست منظمة، فلا وجود لجيل جديد وليس هناك قيادة فعالة للقاعدة في اليمن". وفي إشارة إلى زعيمي القاعدة في اليمن اللذين نصبا نفسيهما، قال البحري: "قاسم الريمي وناصر الوحيشي لا يفهمان ما يريده أسامة". واعترف البحري بأن الريمي والوحيشي ربما يكون لديهما ارتباط غير وثيق مع أسامة بن لادن، لكن تلك الارتباطات ضعيفة جداً. ويعتبر الريمي والوحيشي وعنصر ثالث من القاعدة آخر من هم طلقاء من مجموعة ال23 من أعضاء القاعدة الذين فروا من سجن الأمن السياسي في فبراير 2006. خمسة عشر من الفارين إما تم إعادة اعتقالهم أو سلموا أنفسهم والخمسة الآخرين قتلوا خلال غارات أمنية. وقد انضم البحري، 33 عاماً، المعروف أيضاً باسم أبو جندل، إلى تنظيم القاعدة في عام 1996 وأمضى أربع سنوات في أفغانستان، وكان لدى البحري أوامر بقتل ابن لادن في حالة شارف العدو على اعتقال بن لادن. ألقي القبض على البحري في مطار صنعاء وهو في طريق عودته إلى أفغانستان للاشتباه في تورطه في الهجوم على المدمرة الأمريكية يو إس إس كول في سبتمبر 2000. وقضى البحري قرابة العامين في السجن خلالها تم استجوابه من قبل ضباط تابعين لمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي. وتم إطلاق سراحه في عام 2002 مع مجموعة من أعضاء القاعدة بعد أن تعهدوا للحكومة بعدم التورط في أي نشاط مسلح داخل اليمن.