قالت وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن 120 لاجئا أفريقيا، معظمهم من الصوماليين، أجبرهم مسلحون على القفز إلى البحر قبالة السواحل اليمنية، مما أدى إلى غرق ما لا يقل عن 26 شخصاً وفقدان 20 آخرين. ووفقاً للوكالة الدولية فإن أربعة وسبعين ناجياً تمكنوا من الوصول إلى الشواطئ يوم الثلاثاء الماضي وتم أخذهم إلى مركز تابع لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في منطقة أحور شرق اليمن. وقال بعض الناجين لمسؤولي الأممالمتحدة إنهم أثناء انتظارهم على قاربهم لوصول قارب صغير يأخذهم إلى الشاطئ، قام المهربون بتشغيل القارب وأجبروهم على القفز من على القارب إلى البحر، وتعرض البعض منهم للدفع والضرب وهناك من أُطلقق عليهم النار وقتلوا لعدم امتثالهم للأوامر بالقفز إلى البحر. مؤكدين بأن القارب الصغير لم يصل أبداً. ووفقاً للوكالة فإن المعارك العنيفة الدائرة في العاصمة الصومالية إضافة إلى الجفاف المتسع أجبرت الكثير من الصوماليين على الفرار عبر رحلات بحرية مميتة إلى اليمن. وقد وصل ما يقرب من "26. 000" لاجئ من القرن الأفريقي إلى شواطئ اليمن هذا العام، وهو ما يقارب ثلاثة أضعاف عدد اللاجئين الذين سلكوا الرحلات المميتة عبر خليج عدن في العام الماضي. وبسبب قربها الجغرافي، تعتبر اليمن الجهة الشائعة للصوماليين الفارين من الحرب والمصاعب الاقتصادية. وموقعها جاذب أيضاً حيث يحصل الصوماليون على حق اللجوء تلقائياً في هذا البلد المسلم. وتوفر طرق تهريب جديدة، بما فيها نقاط تهريب تنطلق من جيبوتي الأقرب إلى اليمن، أدت أيضاً إلى زيادة في أعداد اللاجئين. ويدفع اللاجئون أكثر من 150 دولاراً قيمة رحلة بحرية توصلهم إلى اليمن على قوارب صغيرة، بينما يدفع آخرون ما بين 50 إلى 70 دولاراً لرحلة على سفن أكبر وأشد بطئا. وفي أوائل هذا العام، كثفت قوات خفر السواحل اليمنية من الدوريات على السواحل اليمنية في محاولة لردع المهربين. وقد استولى خفر السواحل اليمنية على بعض قوارب التهريب وتم تسليمها لصيادين صوماليين ممن تعرضوا لخسائر في كارثة تسونامي في ديسمبر 2004. وكجزء من عملية قيمتها 19 مليون دولار، تدير المفوضية الدولية ملاجئ ومراكز استقبال للاجئين في اليمن، وزادت من جهودها الرامية إلى ثني الأفارقة من العبور غير المشروع إلى اليمن. كما أنها رعت أيضا برامج تدريب لأفراد خفر السواحل اليمنية ومسؤولين آخرين. وفي ذات السياق قال مصدر دبلوماسي أمس إن قراصنة صوماليين اختطفوا سفينة شحن تابعة لكوريا الجنوبية وبحارتها ذوي الأصول اليانمارية. وبحسب مصادر أكدت لوكالة يونبهاب أنه كان على متن السفينة "13" يانمارياً" و"8" كوريين، واختطفها الصوماليون في تمام الساعة الرابعة من مساء أمس، وكانت تحمل شحنة قدرت ب "85" ألف طن إلا أن المصدر لم يبين نوعية الشحنة. واعتبرت وكالة الأنباء الفرنسية ممر خليج عدن قبالة السواحل الصومالية من أخطر الممرات لعمليات القرصنة في العالم حيث رصد المكتب الدولي البحري لمتابعة القرصنة في تقرير له أكثر من "24" عملية قرصنة ما بين أبريل ويناير في نفس المكان. إلى ذلك أضاف خبراء بحريون أن هناك العديد من الهجمات لم يتم الإبلاغ عنها على طول الساحل الصومالي والذي لا تستطيع الدوريات بخفر السواحل الدولية تغطيتها بشكل كامل، مشيرين إلى قوة القراصنة وما يملكونه من قوارب ذات سرعة عالية تحمل على متنها رشاشات ثقيلة وقاذفات صواريخ. الجدير بالذكر أنه قد تم احتجاز سفينة تونا التي تتبع كورية الجنوبية من قبل القراصنة عام 2006م وعلى متنها "25" فرده وأطلقوا سراحهم بعد "4" أشهر مقابل دفع الجزية. أما العام المنصرم فقد احتجز القراصنة سفينتين كوريتين جنوبيتين وعلى متنهما "24" شخصاً منهم "4" كوريين ثم أطلقوا سراحهم بعد "6" أشهر من الخطف. هذا وقد قالت وسائل الإعلام المحلية في هذا الصدد إن القراصنة طلبوا "5" مليون دولار قبل أن يتم المساومة والتخفيض إلى الرقم الذي لم يفصح عنه المصدر، قالت تقارير أخرى إن الخاطفين ضربوا الأربعة الكوريين ضرباً مبرحاً حتى كسرت سن أحدهم وتضررت أذن آخر. أما في أبريل من هذا العام فقد هوجمت سفينة النقل الكورية الجنوبية السائبة في خليج عدن قبالة الصومال، وأضافت التقارير: يعتقد أن هؤلاء المهاجمين من الصومال حيث شنوا هجوماً لمدة "40" دقيقة، مستخدمين البنادق الرشاشة وقاذفات القنابل إلا أن كابتن هذه السفينة اتخذ تدابير المراوغة والتملص لمنع هؤلاء القراصنة من الاستيلاء على السفينة.