سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير السوداني يحذر الدول العربية من التحركات الغربية الحربية في المنطقة.. أميركا تستحدث قوة عسگرية «أفريكوم» بقيادة «وليم» للسيطرة على البحر الأحمر وأفريقيا.. القراصنة يبدون استعدادهم لمواجهة «أفريكوم» عسگرياً
في الوقت الذي تصاعدت فيه التحركات الأوروبية - الأميركية لتدويل قضية تأمين منطقة البحر الأحمر وخليج عدن من هجمات القراصنة الصوماليين، باشرت أول قيادة عسكرية أميركية خُصصت للقارة الأفريقية عملها رسمياً برئاسة الجنرال الأميركي من أصول أفريقية "وليام ورلد" الذي اعتمدت الإدارة الأميركية لقواته موازنة مالية وإمكانات عسكرية ضخمة بهدف السيطرة على القارة الأفريقية ومنطقة البحر الأحمر من خلال تواجد عسكري مباشر يضمن مصالحها في المنطقة. . وفي أول تصريح له عقب تعيينه أكد قائد قوات "أفريكوم" بأن استحداث هذه القوات الجديدة يأتي في إطار المحافظة على أمن الولاياتالمتحدة الأميركية ومكافحة الإرهاب، مشيراً إلى الحادث الذي تعرضت له المدمرة الأميركية "كول" في خليج عدن عام 2000م. وأوضح "ورلد" بأن قواته "أفريكوم" قد باشرت أولى مهامها عملياً في شرق القارة الأفريقية بمحاصرة عملية القرصنة الأخيرة التي تعرضت لها إحدى السفن الأوكرانية في منطقة القرن الأفريقي، حيث أوكلت إليه هذه المهمة لأنه يمتلك خبرة عملية بطبيعة المنطقة، وقد اكتسب خبرته من خلال مشاركته في القوات الأميركية التي كانت في الصومال قبل مغادرته لها عقب إسقاط طائرة "هوك" الأميركية، وتعرض الجنود الأميركيين للسحل من قبل المقاومين الصومال. . وفي ظل هذه التحركات العسكرية الأميركية عبر قادة القراصنة الصوماليين الذين يحتجزون السفينة الأوكرانية المختطفة عن استعدادهم لمواجهة أي نوع من الهجمات ضدهم، وقال قائد ما يسمى بالبحارة المتطوعين من أجل الصومال لصحيفة "صانداي تاميز البريطانية" بأن مقاتليه على استعداد لأي اعتداء تنفذه قوات الكوماندوز الأميركية، موكداً بأن لديهم ما يكفي من الأسلحة للدفاع عن السفينة المختطفة. . وتعليقاً على تعيين قيادة أميركية لقوة عسكرية جديدة متواجدة في أفريقيا نبه السفير السوداني السابق بأثيوبيا، "ومدير عام مركز دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا بالسودان" "السفير عثمان السيد" بأن تأسيس هذه القوة العسكرية الأميركية الجديدة يأتي في سياق الاهتمام المتزابد بمنطقة القرن الأفريقي ومنطقة البحر الأحمر باعتبارها موقعاً إستراتيجياً هاماً لأميركا كمعنية بالأمن القومي الإسرائيلي. وقال السيد ل "أخبار اليوم" بأن جميع التحركات العسكرية الأميركية في البحر الأحمر والشواطئ الصومالية وخليج عدن تأتي في إطار هذه القيادة الجديدة التي تم تخصيصها وتعيين قائدها مؤخراً. وأضاف بأنه ينبغي لنا كعرب أن نكون متنبهين لما يجري من تحرك حربي أميركي يتطلب مزيداً من الحذر والاستعداد لمواجهته إذا لزم الأمر؛ لأن الشواطئ الصومالية شواطئ عربية وخليج عدن خليج عربي والبحر الأحمر بحر عربي، ولا ينبغي أن نترك للآخرين النظر في أمننا القومي العربي وكأن المسألة لا تعنينا. وأوضح السيد بأنه ينبغي على الدول العربية أن يكون لها رأي وأن تسعى لحل القضية قبل أن تتدخل الدول الكبرى لتدويلها دون أن يكون لنا رأي في ذلك، داعياً جامعة الدول العربية إلى بحث الانعكاسات السلبية لما يجري في الشواطئ الصومالية والتداعيات السلبية التي قد تؤدي إلى تدخلات دولية لتدويل المنطقة برمتها بما في ذلك البحر الأحمر وخليج عدن والشواطئ الصومالية. من جانبه اعتبر القيادي في تكتل اللقاء المشترك المعارض وعضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري/ محمد الصبري أن التعامل اليمني إزاء هذه القضية لا يزال مبهماً، وقال بأن تحرك الحكومة اليمنية مع الآخرين حيال هذه القضية اقتصر على طلب المساعدات في ظل أوضاع إقليمية خطيرة. وأكد الصبري بأن فرض حماية دولية على جنوب البحر العربي وخليج عدن دون النظر في أوضاع الشعبين الصومالي واليمني لن يحل مشكلة أعمال القرصنة لأنها نتيجة للأوضاع المنهارة التي تمر بها الصومال، مطالباً الاتحاد الأوروبي وأميركا والدول الكبرى بإصلاح أوضاع الشعوب المحيطة بالبحر العربي ما لم فإن المشكلة ستتفاقم حتى وإن وجدت حماية دولية.