أكدت مصادر محلية بمديرية حرف سفيان أن "10" أشخاص من أفراد الجيش استشهدوا يوم أمس وجرح "9" آخرون من أفراد الجيش أيضاً إثر تعرض قافلة عسكرية لكمين مسلح نصبته عناصر تابعة للتمرد الحوثي لتلك القافلة العسكرية التي كانت تتكون من الشاحنات العسكرية وطقمين حراسة في منطقة "العمشية" التابعة لمديرية حرف سفيان بمحافظة عمران. وأوضحت المصادر بأن عناصر التمرد الذين كانوا يحتشدون في الاجتماع الذي عقدته قبائل "العمشية" باشروا القافلة العسكرية مع أفرادها بإطلاق الرصاص أثناء مرورهم في المنطقة باتجاه صعدة لإيصال تموينات غذائية والتعيينات الخاصة بأفراد من الجيش هم من العائدين التابعين لإحدى الوحدات العسكرية مشيرة إلى أن الاجتماع الذي كانت تعقده قبائل العمشية فور وقوع الحادثة خصص لمناقشة قضية مقتل أحد أتباع الحوثي يوم أمس الأول في منطقة "آل عمار" ويدعى محسن أحسن حفونة إثر اشتباكات مسلحة بين عناصر التمرد وأفراد الأمن بالمنطقة لتمر بعد ذلك القافلة العسكرية "العمشية" إحدى المناطق الواقعة على الخط الرئيس صنعاء صعدة وكان اتجاهها إلى صعدة إلا أن الكمين الذي نصبته عناصر التمرد اعترض طريقها وحال دون مواصلة القافلة خط سيرها وأدى إلى سقوط "19" شخصاً من أفراد الجيش بين شهيد وجريح لتقوم بعد ذلك عناصر التمرد بإحراق "4" شاحنات عسكرية وإعطاب أخرى ليلوذوا بعد ذلك بالفرار. وفي هذا السياق أكد الشيخ الصغير حمود بن عزيز عضو مجلس النواب عن الدائرة "280" الواقعة في إطار منطقة "العمشية" بمديرية حرف سفيان أن من نصبوا الكمين المسلح الذي استهدف يوم أمس القافلة العسكرية هم من أتباع التمرد الحوثي الذين كانوا متواجدين بين أبناء القبائل المجتمعين لمناقشة مقتل "محسن جفونة" من منطقة "آل عمار" موضحاً بأن أحد ممثلي حركة التمرد في لجنة إحلال السلام سلم يوم أمس رسالة للسلطات والمعنيين في المديرية أكد فيها بأن الشخص الذي مثل يوم أمس الأول بمنطقة آل عمار هو من أتباع حركة التمرد. وأفاد الشيخ/ بن عزيز أن أفراد الجيش الذين كانوا ضمن القافلة لم يكونوا مستعدين لأي مهمة عسكرية وإنما كانوا مارين بسلام إلى صعدة وباغتوهم أفراد الحوثي بالكمين مشيراً إلى أنه لا توجد أي إحصاءات دقيقة لديه حول الأضرار المادية والبشرية التي أسفر عنها هذا الكمين. وقال في تصريح ل "أخبار اليوم" الذين أثاروا المشكلة ونصبوا الكمين وأطلقوا النار على الأطقم في البداية هم من أتباع الحوثي وهناك معلومات دقيقة عن أسمائهم توصلت إليها الأجهزة الأمنية والاستخباراتية تفصل منهم من أتباع الحوثي ومنهم من غير ذلك ونحن ندين بشدة هذه العملية الإجرامية وكل من اشترك فيها سواءً من أتباع الحوثي أو من غيرهم لأنها عبارة عن إشعال فتنة كانت قد أخمدت بموجب قرار فخامة الرئيس مؤكداً في ختام حديثه للصحيفة أنهم سيعملون على التعاون مع الدولة لضبط الجناة وكل من تسبب ويقف وراء هذا الحادث. وعلى الصعيد ذاته اعتبر مراقبون سياسيون الكمين المسلح الذي نصبته عناصر التمرد بمديرية حرف سفيان يوم أمس يزيد من التأكيد على عدم جدية المتمردين لقرار إنهاء الحرب ويدخل مرحلة إحلال السلام منعطفاً جديداً من شأنه أن يعمل على تجدد المواجهات المسلحة بمحافظة صعدة.