هدد أحد القراصنة الذين يحتجزون ناقلة النفط السعودية العملاقة "سيروس ستار" إذا لم يدفع مالكو الناقلة السعودية "25" مليون دولار كفدية للإفراج عن السفينة وطاقمها خلال عشرة أيام فإنهم سيقومون بتحرك قد يكون كارثياً. وأعلن القراصنة يوم أمس الماضي عن عدم رغبتهم في استمرار المفاوضات إلى ما لا نهاية لتسوية هذه المسألة. وكان الأمير سعود الفيصل قد أكد عدم التفاوض مع الإرهابيين وخاطفي الرهائن إلا أن مالكي السفينة هم من يقررون في النهاية بشأن ما يحدث. وكان القراصنة قد احتجزوا يوم السبت الناقلة السعودية المحملة مليوني برميل من النفط الخام ما يوازي "300" ألف طن، وتقدر قيمة حمولتها بمائة مليون دولار هو أكبر عملية قرصنة جون حتى الآن قبالة سواحل الصومال. وكشف أحد القراصنة المفاوضين أن "40" خاطفاً سيطروا على السفينة السعودية، وأن المفاوضات لا زالت جارية بينهم وبين مالكي السفن، وقال آدم أحد الخاطفين إنهم يتسلمون الفديات أموالاً سائلة نقدا،ً نافياً أن يكون لهم أي حسابات في الخارج، مشيراً إلى أن طاقم السفينة سالمون ويتجولون داخلها أحراراً، منوهاً أيضاً إلى أن مطالب الخافطين المالية ليست مبالغ فيها، وفيما له صلة بذلك حسب "أسوشيتن بدس" فإن الخوف من انخفاض إيرادات السفن المارة من قناة السويس جعل ستضافت مصر تستضيف اجتماعاً ل "7" دول عربية بما فيها المملكة العربية السعودية التي استولى القراصنة على سفينتها العملاقة الأسبوع المنصرم. وانتهى الاجتماع لهذه ال "7" الدول بتوصية إنشاء مجموعة من اللجان التي من شأنها أن تجتمع في اليمن أوائل العام القادم لوضع خطوات ملموسة لمكافحة القرصنة. إلى ذلك كشفت البحرية الهندية حين قامت يوم الثلاثاء بإغراق سفينة تابعة للقرصنة في خليج عدن وطاردت اثنين من زوارقهم الهجومية عن تواطؤ الولاياتالمتحدة الأميركية التي لها قوى وسفن بحرية بخليج عدن مع أعمال القراصنة، ما يؤكد مخاطر الأخيرة الغريبة في المنطقة العربية ولا سيما الممرات والمضايق البحرية الدولية الهامة. وفي هذا الصدد قال نويل تشونج: لقد حان الوقت لمثل هذه القوة بالبت في تنفيذ القرار وهو العمل الذي ينتظره الجميع، مضيفاً لو أن كل السفن الحربية حذت حذو البحرية الهندية فسوف يكون رادعاً قوياً ولكن إذا كانت مجرد حالة نادرة فإنها لن تنجح. وقال ميتروبولوس الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية إنه تم الإبلاغ عن "120" هجمة قبالة السواحل الصومالية، أسفرت عن اختطاف "35" سفينة وخطف أكثر من "600" من أفراد الطاقم الذين كانوا محتجزين للحصول على فدية وقتل "2" من البحارة ولا زالت "14" سفينة قيد الاحتجاز وحوالي "280" بحاراً. وقالت الأوسوشيتين برس الموجودة في كوبنهاغن إنها كانت تكلم السفن التي ليس لها سرعة كافية وخاصة الناقلات بأن ياتوا من الطريق الطويل عبر أفريقيا إذا لم يتمكنوا من الانضمام إلى قوافل الحراسة البحرية في الخليج. وقد أمرت مجموعة الشحن النرويجية "odjell se" ناقلاتها البالغ عددها أكثر من "90" ناقلة بحرية بتجنب خليج عدن بسبب خطر التعرض لهجوم القرصنة وفي سياقها نورد الأسوشيتد برس تعريفاً لخليج عدن فنقول إنه الممر المائي الذي يقع قبالة السواحل الصومالية يرتبط بالبحر الأحمر الذي يرتبط بالبحر الأبيض المتوسط من خلال قناة السويس يقصر عن طريق رأس الرجاء الصالح بآلاف من الأميال والعديد من الأيام. ويقول الخبراء في هذا الصدد إن طريق خليج عدن توفر على الناقلات البحرية وقتاً أطول يتراوح بين "12-15" يوم وبتكلفة "20 ألف - 30 ألف دولار يومياً". وتعود الأسو شيتد برس وتقول إن القراصنة الصوماليين ينالون الدعم من مجتمعاتهم المحلية ومن أعضاء مارقين من الحكومة وكثيراً ما يرتدون الملابس العسكرية بالإضافة إلى أنهم يستخدمون زوارق سريعة والسوائل الملاحية ومعدات الاتصال بالإضافة إلى معرفة وثيقة بالمياه المحلية. أما بالنسبة للأسلحة فهم عادة ما يحملون أسلحة آلية وقاذفات صواريخ مضادة للدبابات وقنابل يدوية.