سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اليوم ال«17» من الحرب على غزة الذي أعلن فيه العدو بدءه باستراتيجية المرحلة الثالثة .. القسام تؤكد مصرع «50» جندياً إسرائيلياً وجرح «100» آخرين منذ الاجتياح البري وإحباط المقاومة لتوغل دبابات العدو
اليوم/خاص واصل جيش الاحتلال الصهيوني هجمته البربرية على إخواننا في قطاع غزة يوم أمس بشكل كامل في كافة المناطق في الشمال والشرق والوسط والجنوب. وأفادت مصادر "أخبار اليوم" في قطاع غزة أن جيش الاحتلال حاول التوغل بدباباته من ثلاثة محاور إلا أن تلك المحاولات اصطدمت بمقاومة شرسة من أبطال المقاومة في كتائب القسام ومن بقية الفصائل المقاومة في الميدان، مشيرة إلى أن العدو لم يستطعالدخول إلى المناطق السكنية أو مناطق على مشارف قطاع غزة إلا أنه يتوغل في منطقة خالية وفي بعض الأحيان القريبة جداً من الشريط الحدودي. وأضافت المصادر أن بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع كانت أكثر المناطق التي استهدفتها طائرات العدو ومدفعيته منذ مساء أمس الأول وطوال نهار الأمس حيث كانت تلك القرية أو البلدة ساحة حرب ساخنة اتبع العدو تكتيكه المعروف بسياسة الأرض المحروقة فقد أطلق على قرية خزاعة مئات القذائف والصواريخ من المدفعية والطائرات معظمها قنابل فسفورية سقطت فوق منازل مواطنين وفوق الأحياء وفي الشوارع وأصيب أكثر من مائة مواطن بحالات إما اختناق أو حالات جروح في الجسم كما أن جيش الاحتلال استهدف طواقم الإسعاف وأصيب اثنين من المسعفين بحالة اختناق أثناء قيامهم بإسعاف المواطنين الجرحى، وأشارت المصادر أن دبابات العدو توغلت في خزاعة "800" متر ثم انسحبت تحت ضربات رجال المقاومة بعد أن جرفت أراضي زراعية وهدمت عشرات المنازل بشكل كامل، وكانت حصيلة التوغل في خزاعة ثلاثة شهداء وهم الشهيدة حنان نزار "41" عاماً كانت قد فرت من منزلها في الشريط الحدودي إلى منزل أهلها في بيت خزاعة إلا أن قذائف الاحتلال لاحقتها هناك وأصيبت بقذيفة فسفورية مما أصابها بحروق شديدة استشهدت على الفور. وكذلك الشهيد القسامي المقاوم نور محمد أنيس "25" عاماً استشهد أثناء تصديه للقوات المتوغلة كشفته طائرة استطلاع إسرائيلية وأطلقت عليه صاروخاً وكان مع مجموعة من المقاومين فاستشهد وأصيب اثنان من رفاقه المقاومين بحالة خطيرة حيث بترت أطرافهما. كما أشارت المصادر أن اشتباكات ضارية جرت يوم أمس بين أبطال المقاومة وجيش الاحتلال الصهيوني في حي الزيتون وحي التفاح وحي الشجاعية عندما حاولت قوات العدو التوغل في تلك الأحياء الثلاثة إلا أن كتائب القسام صدوها بشكل قوي حيث اشتبكوا معهم بالأسلحة الرشاشة والمدفعية وفجروا العديد من العبوات الناسفة وأطلقوا العديد من القذائف والرصاص وهو الأمر الذي دفع قوات العدو لإطلاق مئات القذائف المدفعية الفسفورية المحرمة باتجاه المنازل كانتقام لعدم قدرتهم على التقدم استراتيجية الأسر: وأكدت مصادر "أخبار اليوم" في غزة مساء أمس أن أبرز أحداث يوم أمس هو إن إحدى مجموعات كتائب القسام تمكنت من أسر جندي صهيوني واختبأت في أحد المنازل بيد أن قوات الاحتلال تمكنت من اكتشاف ذلك المنزل وأطلقت صاروخاً عليه مما أدى إلى مصرع ذلك الجندي، موضحة أنه وفي بداية التوغل البري تم أسر جندي صهيوني من المعركة وبعد مسافة معينة الاحتلال كشف مكانهم وقصفت المجاهدين وقتل ذلك الجندي. وأضافت المصادر أن كتائب القسام وفصائل أخرى يحاولون جاهدين أسر الجنود الصهاينة ويضعون هذا الهدف على سلم أولوياتهم أثناء المواجهة مع الاحتلال. وكشفت مصادر "أخبار اليوم" أن أجهزة صغيرة مثبتة على الجنود الصهاينة تدل العدو على أماكن وجودهم بحيث أن الجهاز الصغير المثبت في ملابس الجندي يبعث بإشارات تدل على مكان تواجده إلى عمليات العدو، وقد أكدت كتائب القسام أن عمليات اختطاف صائبة ستكون قريباً. وأضافت المصادر أن جيش الاحتلال حاول التقدم أيضاً بمنطقة تل الهوى والعبدة ومنطقة الزيتون لكن المقاومة كانت لهم بالمرصاد مما اضطر العدو إلى التراجع. وأكدت مصادر الصحيفة أن آخر إحصائية لخسائر العدو من القوة البشرية بحسب المكتب الإعلامي لكتائب القسام توضح أن القتلى بلغوا أكثر من خمسين جندياً صهيونياً والجرحى أكثر من مائة وخمسة وثلاثين جندي وضابط. هذا وتشير آخر إحصائية إلى أن عدد الشهداء ارتفع إلى "920" شهيداً منهم "29" شهيداً ارتقوا يوم أمس في حين بلغ عدد الجرحى "4265" جريحاً حتى ساعة كتابة هذا الخبر. من جهة أخرى أوضحت مصادر الصحيفة في غزة أن العدو الصهيوني يهدد بالمرحلة الثالثة للتوغل البري منذ أكثر من خمسة أيام في حين أن ما يسميها جيش الاحتلال بالمرحلة الثالثة كانت قد بدأت بالفعل ولكن وبفضل صمود المقاومة لم يتحقق منها شيء حيث أن دبابات العدو تصطدم بالمقاومين الذين يواجهونها بشراسة في كل محاولات التوغل فتعود تلك الدبابات إلى نقاط انطلاقها مؤكداً فشل ما يسمى بالمرحلة الثالثة أمام ضربات وصمود واستبسال المقاومة الفلسطينية.