لازالت قوة أمنية كبيرة تطارد أربعة أشخاص مسلحين اشتبكوا مع مواطن وقاموا بإطلاق الرصاص الحي بكثافة وسط الشارع العام بمدينة المسيمير بمحافظة لحج رغم محاصرتها للمسكن الذي كانوا موجودين فيه. وعلمت "أخبار اليوم" أن القوة الأمنية الكبيرة التابعة لأمن مديرية المسيمير قامت عقب تلقيها بلاغاً بالاعتداء وحادث إطلاق النار بتطويق ومحاصرة منزل يوجد داخله المطلوبون أمنياً بعاصمة مديرية المسيمير وأن أهل المنزل تعهدوا بإخراج المطلوبين وتسليمهم للسلطات الأمنية بالمديرية عقب تناول وجبة الغداء. وأضافت المعلومات أن المطلوبين وخلال فترة تواجدهم بداخل المنزل تواصلوا عن طريق الهاتف مع أفراد قبائلهم الذين وعلى ضوء علمهم بالحادث توجهوا مدججين بالأسلحة وانتشروا في أماكن متفرقة وقام عدد منهم بمحاصرة القوة الأمنية وأجبروها على الفرار تحت تهديد السلاح فيما تم إخراج المطلوبين من المنزل وسط حماية من قبل العناصر القبلية المسلحة الذين قام عدد منهم بتمشيط المنطقة وتصفيتها بإطلاق وابل كثيف من الرصاص في الجو وعلى المرتفعات الجبلية، وعلى خلفية هذه التطورات عقد مساء أمس اجتماع موسع بعاصمة المديرية ضم عدداً كبيراً من المشائخ والأعيان والمواطنين الذين عبروا عن أسفهم الشديد إزاء حالة الانفلات الأمني بالمديرية وما يصاحبها من أحداث وتداعيات خطيرة مضرة على أمن وسكينة واستقرار المواطنين وعلى السلم الاجتماعي بشكل عام، كما عبروا عن قلقهم الشديد تجاه تزايد انتشار المظاهر المخلة بالأمن والاستقرار كظاهرة السرقات والعصابات المسلحة وقضايا الثأر وتراكم المشاكل وبروز الفتن والقلاقل بين أوساط أهالي المديرية، مستنكرين عجز السلطات المحلية والأجهزة الأمنية بالمديرية عن القيام بواجباتها في القضاء على هذه الظواهر الشاذة والغير حضارية وعدم قدرتها على حل ومعالجة أبسط مشاكل وقضايا المواطنين. وطالب المشائخ والأعيان والمواطنون في مذكرة وجهوها عبر "أخبار اليوم" للأخوة محافظ محافظة لحج رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة ووزيري الداخلية والدفاع بضرورة التدخل العاجل لإنهاء حالة الانفلات الأمني الغير مسبوق الذي تشهده مديرية المسيمير بسائر مناطقها وقراها قبل تفشي الظواهر السلبية والمخلة بالأمن والاستقرار وانتشارها بين أوساط المواطنين، مؤكدين مطالبهم بضرورة محاسبة الفاسدين والعابثين بالنظام والقانون وبأمن الوطن والمواطنين وغير القادرين على تحمل مسؤولياتهم وغيرهم من مسؤولي المديرية الذين يتلذذون بزرع القلاقل والفتن والمشاكل بين المواطنين لكي يستثمروا ويجنوا المكاسب على حساب مصائب المواطنين من دون خوف أو وجل من الله حتى يكونوا عبرة لغيرهم من الفاسدين والعابثين.