تداعى عصر أمس وللمرة السابعة خلال أقل من شهر عدد كبير من مشائخ وأعيان وأبناء مديرية المسيمير محافظة لحج إلى عقد لقاءً موسع للوقوف أمام ما تشهده مناطق المديرية من انفلات أمني تسبب في تعطيل مصالح المواطنين وبروز الظواهر الشاذة المضرة بأمن وسكينة واستقرار المواطنين. وفي اللقاء الحاشد الذي توافد لحضوره عدد كبير من المواطنين بعاصمة المديرية عبر الحاضرون من مشائخ وأعيان ووجهاء وشخصيات اجتماعية من أبناء المديرية عن استنكارهم الشديد لانتشار الظواهر المخلة بالأمن والاستقرار في المديرية كحالة الاقتتال القبلي في منطقة جاودون وظهور العصابات واللصوص في مختلف مناطق المديرية وما يصاحبها من تداعيات مضرة بأمن المواطن والسلم الاجتماعي. وأعرب المشاركون في اللقاء عن قلقهم الشديد من تزايد انتشار الظواهر المخلة بالأمن في ظل صمت مريب تبديه الجهات الرسمية بالمديرية وعلى رأسها مدير أمن المديرية الذي وصفوه بأنه السبب وراء كل ما يحصل من انفلات أمني بالمديرية. وحمل المشاركون في اللقاء مدير أمن المديرية المسؤولية الكاملة عن كل ما شهدته وتشهده مناطق وقرى المديرية من انفلات وأوضاع أمنية متردية معتبرينه المسؤول الأول عن كل ما يجري من اقتتال وتناحر وانتشار لأعمال العنف والسرقات والمظاهر المسلحة بين أوساط أهالي مناطق المديرية الذين لم يألفوا هذه الأعمال من سابق. كما عمل المشاركون إدارة أمن المديرية وقبلها قيادة المديرية مسؤولية تغذية الفتن والمشاكل والصراعات بين المواطنين وجرهم لسلوك العنف وممارسة الأساليب العدائية التي لم تكن موجودة من سابق بينهم لغرض جني المكاسب المادية على حساب معاناتهم ومآسيهم. وطالب المشاركون من مشائخ وأعيان وأبناء قبائل المديرية في رسالة وجهوها عبر "أخبار اليوم" إلى قيادة المحافظة وعلى رأسها الأخ محسن علي النقيب محافظ المحافظة ورئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة التدخل العاجل لإنهاء حالة الانفلات الأمني في منطقة جاودون وبقية مناطق المديرية التي تشهد أعمال عنف واقتتال قبلي من أكثر من "3" أشهر قبل استفحال هذه الأزمات والظواهر الدخيلة على عادات وتقاليد المواطنين المسالمين بشكل يجعل من الصعب احتوائها ومعالجة آثارها إن استمر السكوت عنها كما طالبوه أيضاً بمحاسبة مدير أمن المديرية وإحالته للمسألة القانونية والتحقيق معه عن أسباب تهاونه وعدم قيامه بواجبه في حماية أمن وسكينة المواطنين وتنصله عن القيام بواجبه الأمني في ملاحقة العصابات والجماعات المسلحة التي تنتشر في منطقة جاودون وغيرها رغم إبلاغه المتكرر عنها وعما تسببه من إقلاق وزعزعة ولأمن وسكينة المواطنون والنساء والأطفال وعما تزرعه من رعب وخوف في قلوب الأسر والأطفال مطالبين أيضاً بمحاسبته عن جميع الخروقات والتعسفات الخارجة عن القانون التي قام بها بحق المواطنين منذ توليه إدارة هذا المرفق الحكومي الحساس وكذا عن عجزه في حل ومعالجة القضايا والمشكلات التي يعانيها المواطن والتي أدى تراكمها وتفاقمها إلى زيادة الاحتقان بين المواطنين الأمر الذي دفع ببعض منهم إلى الانحراف وممارسة الأعمال والأفعال المنافية للقيم والسلوكيات والأخلاق والمبادئ الإسلامية والشرعية والقانونية. وأكد المشاركون على أهمية إحالته للنيابة والقضاء إزاء كل ما حصل في عهد توليه إدارة هذا المرفق الهام في انفلات أمني مريع وما صاحبت من تداعيات خطيرة أضرت بأمن واستقرار المواطن قبل أن يصدر أي قرار يقضي بنقله. وعلى الصعيد ذاته دعا عدد من أعضاء المجلس المحلي بمديرية المسيمير مدير عام المديرية إلى عقد اجتماع طارئ يوم الأحد القادم لاستدعاء مدير أمن المديرية ومساءلته عن أسباب حالة الانفلات الأمني الذي تشهده مناطق المديرية منذ توليه منصبه. وأفاد "أخبار اليوم" عدد من الأعضاء الذين دعوا إلى هذا الاجتماع أن السبب وراء عقد الاجتماع هو كثرة الشكاوي والتظلمات التي يقدمها المواطنون باستمرار ضد مدير الأمن بالإضافة إلى تزايد أعمال العنف والاقتتال القبلي في مناطق المديرية والذي أدى إلى سقوط عدد كبير من أبنائها الأبرياء بين قتيل وجريح من دون أن تتحرك السلطات الأمنية أو تقوم بواجبها لمسح هذه القضايا ومعالجة مشاكل المواطنين، مؤكدين بأن على ضوء المسألة ستتحدد ملامح إقالته أو محاسبته.