أكدت مصادر مطلعة بأن اللجنة الرئاسية المكلفة بدراسة أوضاع محافظة الجوف التنموية والأمنية التي شكلت بقرار من رئيس الجمهورية/ علي عبدالله صالح برئاسة الشيخ/ ناجي بن عبدالعزيزالشايف مستشار رئيس الجمهورية وتضم عدداً من الشخصيات الاجتماعية والوجهاء والنواب ومشايخ من أبناء المحافظة أنهت مؤخراً المهام التي كلفت بها والتي تشمل مختلف القضايا والتطورات التي تشهدها المحافظة بما فيها الأوضاع الأمنية والتنموية خصوصاً فيما يتعلق بالنفوذ "الحوثي" في العديد من المناطق في محافظة الجوف. إلى ذلك أكد الشيخ/ عبدالسلام شيحاط عضو اللجنة أن اللجنة المكلفة خرجت بمعالجات للوضع الذي تشهده المحافظة وذلك في إطار ما هو موجود بحجم الواقع والتاريخ والترسبات القديمة حد قوله وأن ذلك كان بإجماع أبناء المنطقة وكذا سحب الورقة السياسية وعدم توظيف الوضع سياسياً لصالح أية جهة كانت موضحاً أن هناك جهات تحاول أن تبني على الأوضاع بعض المكايدات لتثير التراكمات الاجتماعية المعقدة بهدف تحقيق مصالح شخصية. وأضاف في تصريح ل "أخبار اليوم" أنه لا يستطيع تفسير ما يجري بالدراكة لدور الحوثي في الوضع بقدر ما هو عبارة عن إشهار موقف لبعض أطراف تحاول أن توصل رسائل تحت مسمى حوثي أو مشترك أو غيره على طريقة إذا كنت يمينياً فأنا يساري مبرر بذلك عدم استطاعته التعامل مع الأوضاع إعلامياً. وقال شيحاط: هناك قرار سياسي واضح بإيقاف الحرب ولا زال جارياً بين الطرفين. وحول التطورات التي شهدتها محافظة الجوف قبل إيقاف الحرب مع الحوثي اعتبرها شيحاط جزءاً من الإنتاج الذي أفرزته جهات اجتماعية حاولت توظيفه لصالحها. وفسر عضو اللجنة أنه في حالة المواجهة كانت محاولة الحوثي لتوظيف الأوراق لصالحه مبررة. وأشار إلى أن هناك تحركات مزدوجة حد وصفه من قبل أطراف في الجوف تسعى لجر الحوثي إلى الساحة من المنطلق الذي تريده تلك الأطراف لا ما يريده الحوثي نفسه حتى يتسنى لها العمل تحت مظلة الحوثي لحساباتها الخاصة مشيراً إلى أن هناك أيضاً محاولات لجر الدولة بنفس المنوال. وقال: نحن مع السلام وحقن دماء اليمنيين لافتاً إلى أن هناك تحالفات لتيارات في المحافظات مع الحوثي مؤكداً عدم قبول هذه التحالفات كونها حسابات تخدم مصالح سياسية أو قبلية ومسميات ضيقة تصب في خانة واحدة. وأوضح الشيخ/ شيحاط أن اللجنة توصلت أيضاً إلى رفع النقاط المستحدثة في بعض الطرق مشيراً إلى أنها حصلت على إجماع إلا أن هناك من خرجوا بأصوات شاذة معللاً خروج تلك الأصوات كونها تريد تحقيق حسابات خاصة لذا تحاول التنصل من التزاماتها مؤكداً في الوقت ذاته أن الوضع تحت السيطرة. وفيما تحفظ شيحاط عن رفع تقرير اللجنة المكلفة والكشف عن فحواه إلا أنه تضمن ما من شأنه العمل على تعزيز البناء الاجتماعي والأسري وعدم استهدافه بهذه النعرات الطائفية والأخرى الضيقة التي دعا إلى الترفع عنها وجعلها تستهدف الوطنية. كما دعا الحوثي إلى إبداء حسن النية بعيداً عما يمس سيادة الدولة.