وقف عدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية في مديرية حالمين ظهر أمس في وجه عدد من العناصر التخريبية المنخرطة في الحراك من أبناء مديرية حبيل جبر لأقدامهم على إطلاق الأعيرة النارية في الهواء وباتجاه المعسكر الكائن في غربي مديرية الحبيلين وبصورة استفزازية لجر قوات المعسكر للمواجهة. وأكدت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" أن المشائخ في مديرية حالمين قد وقفوا في وجه تلك العناصر ولإرغامهم على الانسحاب من النقطة التي كانوا يتمركزون بها في منطقة حلية الفاصلة بين مديريتي حالمين وحبيل جبر ويمارسون أعمال التقطع واحتجاز السيارات الحكومية والعسكرية. وكشفت المصادر أنه إزاء الوضع المتفاقم في مديرية الحبيلين ومحاولة عناصر الحراك جر مديرية حالمين لمعمعات الفوضى شبيه لما هو حاصل في الحبيلين عقد مساء اجتماع في مديرية حالمين ضم الأخوة مدير عام المديرية وأعضاء الهيئة الإدارية والمجلس المحلي بالمديرية والشخصيات الاجتماعية لمناقشة الاعتداء والتقطع على الطريق العام من عناصر خارج المديرية حيث أكد المجتمعون إدانتهم واستياءهم البالغ من التصرفات والأعمال المخلة بالأمن من خلال قيام تلك العناصر المنتمية لما يسمى بالحراك في اختطاف السيارات في منطقة حليه من قبل عناصر لا تقدر ولا تحترم الأعراف والقوانين السائدة في البلد، مؤكدين رفضهم القاطع وعدم السماح لمثل هذه الأعمال التي تسيء لسمعة المديرية وتسبب الأذى والضرر بساكني المديرية محملين تلك العناصر المسؤولية الكاملة عن أي نتائج تتمخض عن تصرفاتهم التي قاموا بها في إثارة الفتنة بين المناطق. وطالب المجتمعون قيادة السلطة المحلية في حبيل جبر والشخصيات الاجتماعية والمسؤولين والمشائخ القيام بمسؤوليتها وتسليم السيارات المحتجزة لديهم ومنعها من أي تقطع حدودي للمديرية حالياً ومستقبلاً وأن يتحمل الجميع المسؤولية في أي تهاون جراء ذلك وممن ينتمون إليهم تلك المجاميع. وفي السياق ذاته ما زالت أعمال الفوضى مستمرة في مديرية الحبيلين منذ منتصف الأسبوع الفائت من قبل جماعة الحراك حيث خرج طلاب كلية التربية بمديرية الحبيلين صباح أمس ويساندهم جماعة الحراك بتظاهرة جابوا فيها شوارع المديرية ومن ثم عادوا إلى الكلية. إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة أن جماعة الحراك ما زالوا يمارسون الأعمال الاستفزازية وأعمال تقطع السيارات الحكومية حيث احتجزوا أمس سيارة خاصة بمشروع مياه الريف بالمديرية. وكشفت المصادر ذاتها أنه شوهد عصر أمس مجاميع مسلحة قادمة من محافظة الضالع للمشاركة في أعمال الفوضى بالحبيلين كما شوهد أيضاً عناصر مسلحة تنتمي للحراك متمركزة بجانب محطة الكهروحرارية مستغلين بذلك غياب الأجهزة الأمنية في المديرية التي عادت إلى مواقعها السابقة منفذة بذلك قرار اللجنة الرئاسية المكلفة بمعالجة أوضاع الحبيلين. وكان المجلس المحلي بالمديرية قد عقد لقاء أمس ضم عدداً من المشائخ وممثلي المنظمات الجماهيرية والأحزاب السياسية دعوهم إلى إقناع جماعة الحراك بضرورة تنفيذ قرارات اللجنة الرئاسية بشأن وقف المظاهر المسلحة بالمديرية حتى لا تضطر الأجهزة الأمنية إلى القيام بدورها المنوط بها في حماية المواطنين من تلك العناصر المسلحة التي تجوب شوارع الحبيلين. يذكر أن الفوضى والمظاهر المسلحة المنتشرة في المديرية قد تسببت في إثارة الرعب والخوف بين أوساط المواطنين.