ما زالت عناصر الحراك تتبجح بأسلحتها في مدينة الحبيلين مديرية ردفان محافظة لحج وتقوم بقطع الطريق العام واحتجاز السيارات العسكرية والحكومية والسماح للمدنيين بالعبور منذ يوم أمس الأول الخميس على الرغم من إخلاء الجيش للمواقع في منطقة السليك التي كانوا يتحججون بها. وكشفت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" أن عناصر الحراك قد مارست خلال اليومين الماضيين العديد من الاخلالات الأمنية في مدينة الحبيلين ضاربة الاتفاق الذي وقعته مع اللجنة الرئاسية لاحتواء الأزمة في الحبيلين خلف الحائط، حيث نظموا تظاهرة أمس الأول الخميس أمام منصة الاحتفالات بالحبيلين حضرها زعامات الحراك المتمثلة بالداعري والخبجي والطماح وألقيت خلال التظاهرة العديد من الكلمات ورفعوا الشعارات الانفصالية المسيئة للوحدة اليمنية، مشيرة إلى أن تلك التظاهرة أقيمت بدون ترخيص رسمي وتعد أيضاً خرقاً للاتفاق مع اللجنة الرئاسية. كما مورست أيضاً مخالفات من زعامات الحراك تمثلت في إطلاق النار على سيارة مستشار وزير الدفاع محسن حسين الغزالي الأربعاء الماضي وأمس الأول الخميس وكذا إطلاق النار على اثنين من الجنود مما استفز المرابطين في الجهة الغربية أصيبوا بجراح، وأيضاً الاعتداء على أحد المواطنين من المحافظات الشمالية في نقطة مفرق يافع بالحبيلين والاستيلاء على دراجته النارية وأغراض أخرى مما استفز مشاعر معظم المواطنين في المديرية إضافة إلى اعتداءهم على مدير مكتب التربية في مدينة الحبيلين. كما قامت أيضاً جماعة الحراك عصر أمس بإقامة نقطة تقطع في منطقة صفاء حلية بمديرية حالمين لسيارات واحتجاز سيارتين لأخوين عبدالله الحدي وكيل محافظة الضالع وأمين قراضه مدير عام مديرية الضالع، لافتة تلك المصادر إلى أنه تم إطلاق سراح السيارتين بعد مرور ساعتين من احتجازهما بعد تهديدهم بأنهم سيصدرون توجيهاتهم باحتجاز أي سيارة تابعة لمديرية حبيل جبر من قبل أبناء محافظة الضالع. يذكر أن مدينة الحبيلين قد شهدت العام الماضي خلال الفترة من 29 مارس وحتى 5 أبريل 2008م أعمال شغب من قبل جماعة الحراك وتم التصدي لها بقوة عسكرية كبيرة وساد المدينة الأمن واستقرار إلا أن الأجهزة الأمنية ستلجأ إلى استخدام القوة مجدداً إزاء تلك العناصر المخربة. وفي السياق ذاته حملت اللجنة الرئاسية المكلفة بمعالجة الأوضاع المتفاقمة في مدينة حالمين برئاسة الأخوة علي حيدرة ماطر الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة لحج وعضوية كل من الدكتور/ قاسم لبوزه وكيل المحافظة وصالح أحمد الحدي وكيل المحافظة وثابت جواس قائد لواء 15 المسؤولية الكاملة لأعضاء المجلس المحلي بالمديرية لتقاعسهم عن القيام بدورهم في إقناع جماعة الحراك بالتخلي عن منصة الاحتفالات وإنهاء المظاهر المسلحة في بعض شوارع مدينة الحبيلين خاصة بعد أن تقيدت الوحدات العسكرية بإخلاء مواقعها من نقطة الربوة والمواقع المجاورة لها من أجل أمن واستقرار الحبيلين كما رفع أعضاء اللجنة في اختتام مهامهم برقية شكر لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على اهتمامه وتكليفه للجنة القيام بدورها في تهدئة الأوضاع في الحبيلين.